2019/10/22

حسن أحراث// بوح مؤسف: مرض التهافت

بوح مؤسف:
مرض التهافت
لا أقصد "تهافت الفلاسفة" للغزالي ولا "تهافت التهافت" لابن رشد..
لا أقصد "التهافت" على الدراسة والتحصيل والعلم والعمل..
لا أقصد "التهافت" على النضال والتضحية وخدمة الصالح العام..
لا أقصد "التهافت" على الإبداع والإنتاج..
ولا أقصد حتى تهافت المتهافتين منذ ولادتهم، لأنهم منسجمون مع أنفسهم منذ البداية وبوجوه سافرة...
أقصد تهافت "المناضلين"، وللدقة أشباه المناضلين..
أقصد المتسترين والمندسين في صفوف المناضلين..
أقصد عشاق النضال "الناعم"..
أقصد الزواحف "الأليفة" والمتوحشة وذوي الأقنعة..
التهافت.. نعم، التهافت زحفا على البطون..
التهافت بأي ثمن، وخاصة لمن يدفع أكثر..
يتهافتون، كل من موقعه السياسي أو النقابي أو الجمعوي أو الإعلامي، أو من هذه المواقع كلها..
حقيرون، انتهازيون..
يتهافتون من أجل ذواتهم/مصالحهم..
يتهافتون على المقاعد/الكراسي/الألقاب..
يتهافتون على المناصب/الريع..
يتهافتون على نهب المال العام، برا وبحرا وجوا..
يتهافتون على تبديد ثروة شعب وإجهاض حلم/ثورة شعب..
يتهافتون على الواجهة..
يتهافتون على الزعامة..
يتهافتون على الانبطاح..
يتهافتون ليلا ونهارا..
يتهافتون على الفتات..
يتهافتون على تزكية الإجرام والقمع وتكريس البؤس..
يتهافتون على استنزاف المناضلين و"الرفاق"..
يتهافتون على تسويق الأوهام وتزييف الحقائق وقتل النضال..
والبشاعة، يتهافتون (حتى) على الخيانة والغدر..
يتهافتون على قتل أنفسهم في آخر المطاف..
إنه المعنى الأخطر للتهافت..
ولنا في التاريخ، تاريخنا، مثال، بل أمثلة..

إنه مرض التهافت كمرض السعار..
حذاري، إنها أمراض معدية..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق