10‏/12‏/2019

حسن أحراث// الصورة: مأساة أم ملهاة..!!

لقطة تعبيرية تختزل حقيقة الوضع "السوريالي" المغربي. مأساة وملهاة في آن
واحد. شخوص تمثل/تؤثث مشهدا حيا لحالنا السياسي المفلس والبئيس. شخوص متحدة ومتضامنة من أجل مصالحها وخدمة أسيادها..
حقيقة لا غبار عليها..
لا "يمين" يمين، ولا "يسار" يسار!!
بل "اليمين" يشمت في "اليسار"، أو ما كان يسمى يسارا..
"يمين" رجعي منتصر ومنتش بنياشينه، و"يسار" رجعي حزين لهامشيته وهزاله..
أدوات سياسية، وأخرى غائبة، ضالعة في قهر شعبنا وصنع معاناته وتأبيد مآسيه وآلامه ومصادرة أحلامه وحقه في رسم المستقبل الذي يليق به. دمى سياسية تتمم، حسب الدرجة في سلم الخضوع، خطوات النظام وتساهم في تنزيل مخططاته الطبقية المدمرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وبما ترى المؤسسات الامبريالية (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي...)...
لها حلباتها/ركحها (البرلمان، المجالس...)، ولها ميادينها (الانتخابات...).. لها البر والبحر والجو.. لها خيراتنا وحتى دماؤنا...
إنها كائنات تتغنى بالشعارات وتوزع الأوهام والوعود، من الديمقراطية وحقوق الإنسان والحداثة...، الى الرفاه والنماء والسعادة...
تموت/تغيب إذا طلب منها ذلك، وتحيا/تنتعش تطبيقا للتعليمات والأوامر..
تتعانق أو تتخاصم، حسب الإخراج المعد سلفا من طرف "مهندسي" النظام.
كبار وصغار، "يمين" و"يسار"، حسب المصالح والأدوار...
عموما، صورة بألف مقال..




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق