28‏/12‏/2019

أباسيدي عزالدين// التغطية على سياسة الانتقام للنظام تدميرا و تخريبا تجاه صفرو الانتفاضة.

لم تجد الأحزاب السياسية الرجعية الممثلة في المجلس البلدي أغلبية و معارضة
من مخرج لورطتها و فضيحتها إلا ٱتخاد قرار متفق عليه سلفا فيما بينها، ٱفتعال أزمة، عملت على التهويل منها و تضخيمها و تسويقها و ترويجها ، و كأنه على ٱثر هذا القرار سيحدد مصير و مستقبل الفئات الشعبية الكادحة في صفرو للعيش بكرامة، و ليس للتغطية و التمويه على فضيحتها، في محاولة لأن تصبح قضية تشغل بال الرأي العام المحلي ،عبر حرب البيانات مستهدفة تضليل الجماهير و تغييبها، لغاية تصديقها في زعمها أن هناك بالفعل صراع نتج عنه أزمة داخل المجلس حيت تعطلت معه كل مشاريع النهوض بواقع المدينة. و لأجل أن تنطلي عليها أي _الجماهير_الحيلة و تصبح ألعوبة في يدها، بعد أن سحب ممثلوا النظام البساط من تحت أقدامها و تركها مدنسة بفضيحة الكذب و البهتان حين أقدم على دفن و ٱقبار مشروع برنامج التأهيل الحضري لمدينة صفرو الذي طبلت له و روجت له. و نظمت له ندوات و لقاءات استدعت لها ما يسمى بجمعيات الجتمع المدني و بعض وسائل الاعلام الالكترونية حيت اعتبرته حلها السحري لكل المشاكل و القضايا المطروحة في المدينة، عملت على اخراج مسرحية و تمتيلية أسمتها أزمة و ذلك لغاية أولا: انقاد ذاتها من محاسبة الجماهير لها على فضيحة الكذب و البهتان للترويج لبرنامج لا تمتلك مفاتيحه أو مخارج تنفيده.
تانيا لتخرج نفسها من المأزق و الورطة التي وضعها فيها النظام القائم بعد سحب هذا البرنامج أو تأجيله إلى حين افراز لاعبين جدد.
ثالثا لتظهر أن هذا القرار نابع من دفاعها عن مصلحة الساكنة و عن النهوض بالمدينة و ليس مفروضا و مسقطا عليها و على قيادتها في الحكومة و البرلمان أو هو توجيه و أمر يجب تنفيده و لو أوصلها إلى مواجهة الشعب بالكذب.
فكيف لا تخضع و لا تنفد التوجيهات خصوصا اذا كانت صادرة عن النظام القائم و تهم مصداقيته و مؤسساته و شرعيته، كما كان الشأن مع البيان الذي أصدرته لتجريم انتفاضة الريف و جرادة و شرعنة اعتقال المناضلين، كما هي كذلك خرجة أخنوش الآخيرة التي دعى فيها لتأديب المغاربة و ٱعادة تربيتهم طبعا بالمحاكمات و الاعتقالات و بتلفيق تهم المس بالمقدسات و قد سبقه في هذا السياق كذلك مصطفى الرميد بخرجته في 2012مع لادانة تظاهرات الشعب في 20فبراير.
إن هذا القرار الملغوم الذي هو مناورة سياسية بأمر و توجيه يكذب كل التبريرات التي تلجأ إليها هذه الأحزاب الخائنة لطمس الحقيقة على الشعب و التغطية على تورطها في هذا البرنامج خصوصا أنه وظف و استعمل لٱجهاض كل التحركات و كل التظاهرات و كل احتجاجات الساكنة حيت قدم على أنه عصى موسى من طرف ممثلي النظام و أزلامه و عملائه كحل و كاجابة تقدم في كل لقاء و في كل حوار.
فمن كان وراء اقبار هذا البرنامج و لماذا؟و لمصلحة من؟
إن اللجوء إلى المناوراة و المؤامراة لا يعد انجازا و لا افتخارا
كما يزعمون، فالافتخار و التباهي يكون بتحقيق مطالب الجماهير و الاستجابة إليها و ليس بتزكية و شرعنة و دعم سياسة تدمير المدينة و ثراتها و تاريخها و تشريد و تفقير ساكنتها، و تكريس و تعميق التهميش الذي فرض عليها منذ فترة الصراع على السيادة و السلطة، و التي كان للمنطقة دور بارز فيه من خلال مناضلي حركة 3مارس، و كذا مشاركة ضباط مدرسة اهرممو، و على نفس السبيل سار الأبناء من التلاميذ و الطلبة كانتقام منهجي للنظام من جماهير فجرت انتفاضة شعبية في 23شتنبر 2007 و كانت في مقدمة المدن التي فجرت انتفاضة 20فبراير2011 التي استشهد فيها الشهيد كريم الشايب.
فكيف لا يلجأ النظام اللاوطني اللادمقراطي اللاشعبي بعد هذه المقاومة إلى تخريب و تدمير التاريخ و الثرات النضالي للمدينة بالعمل على توفير المجال الخصب لانتعاش كل مظاهر الانحراف و الفساد و الميوعة سيرا على نفس سياسته و ممارسته مع كل المدن التي فجرت جماهيرها الانتفاضات القوية؟ و كيف لا يوظف أزلامه و عملائه للترويج لمشروع برنامج في الخيال استعمله لاستباق انفجار كان جد وارد .
إن الاستجابة لمطالب الجماهير الشعبية تكون بالضغط عبر تفجير المعارك و ليس التيه وراء مناورات و مؤامرات تحبك ضد الجماهير كما تستدعي تأطيرها و تعبئتها و توعيتها بمصالحها و أسباب معاناتها و طريق تحقيقها و كشف أعدائها لتتلمس طريق خلاصها من وضع الظلم و القهر المسلط عليها، و ليس الارتكان إلى الخلف و انتظار مألات التآمر و المناورة.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق