04‏/03‏/2020

عز الدين اباسيدي // فلاحوا زاوية سيدي بن عيسى الواتة تحت سطوة إقطاعيي نظام القهر والقمع ...نظام الاستعمار الجديد.

إن إجابة ممثلي النظام القائم بصفرو على النقط المتضمنة في الملف المطلبي لساكنة دوار زاوية سيدي بنعيسى، و التي هي على الشكل التالي :

في مجال التعليم إستكمال الحجرات الدراسية،
في الصحة توسيع وتجهيز المستوصف،
تعبيد المسالك الطرقية،
تنقية المنبع المائي راس العين وتقسيم الماء بين المستفيدين وإصلاح قنوات السقي وخاصة القناة الرئيسية التي تربط المنبع بدوار زاوية سيدي بنعيسى،
هذه النقط التي تم التحاور حولها وتم الإلتزام بتحقيقها منذ ثلاتة أشهر تقريبا، بعد تنظيم الساكنة لعدة أشكال نضالية متنوعة ووجهت بالاستهتار و اللامبالاة و احتقار المواطنين البسطاء من الفلاحين، وذلك بغاية ربح الوقت من جهة وفسح المجال للمقاربة القمعية و الترهيبية في حق ساكنة هذا الدوار من الفلاحين و العمال الزراعيين الذين يعانون من الفقر و الحرمان و التهميش و الظلم والإقصاء من جهة أخرى، وتعبيد الطريق أمام عملاء وخدام النظام القائم للهجوم على المناضلين ونسج المؤامرات ونصب الفخاخ لهم في محاولة لعزلهم إبعادهم و تشويههم و كبح دورهم النضالي في التعبئة و التأطير و التوعيةفي أوساط الساكنة بشكل عام ...وذلك بهدف فسح المجال أمام سماسرة الإنتخابات من عملاء النظام لضرب المصالح الفعلية للفلاحين الفقراء البسطاء حيث يتم تغييب الساكنة عن واقعها ويزج بها في دائرة الحروب الهامشية المصطنعة للتستر على إجرام ممثلي الإقطاع وخاصة ضيعة الكمبرادور الذي يطوق الساكنة من خلال الهجوم على المنبع المائي أي راس العين و تخريبه عوض تنقيته أمام أنظار ممثلي النظام وبتشجيع منهم، بالرغم من رفض الساكنة و احتجاجها و إشعارها لكل الجهات المعنية، فقد تم تحويليه إلى ملكية تابعة لضيعة الكمبرادور دون مراعاة عملية تبوير أراضي الفلاحين البسطاء الفقراء في دواوير  الواتة وخاصة دوار زاوية سيدي بنعيسى في أفق طردهم وتشريدهم وكسر شوكتهم باعتبارهم القبيلة الوحيدة التي تقف في وجه كل  سياسات التركيع ومحاولات فرض الأمر الواقع من خلال الاستيلاء على ماء المنبع. والمنع من البناء الذي تحول إلى سيف مسلط على الفلاحين وأبنائهم كنوع من العقاب على نضالاتهم بالرغم من السماح به في دائرة قيادة الواثة حيت حوله المقدم والشيخ والقائد وعموم أتباعهم وزبانيتهم ومريديهم الى تحالف للسلطة والمال و الأعيان والسماسرة والمخبرين ومرتزقة الإنتخابات يتم إستعماله للابتزاز ضد أي محاولة للنهوض والمواجهة و التصدي من طرف المتضررين من سياسة ضرب المورد الرئيسي في استقرار الساكنة ومورد رزقهم كذالك ومدخولهم المعيشي الذي هو الماء، و في هذا الجانب تعرت الأدوار القذرة التي يقوم بها شيخ الواثة في نشر وتحفيز التفرقة و الصراع لتصفية حساباته التي ورثها عن الفترة التى كان فيها ممثلا للساكنة.
أمام الوضع المأزوم نتيجة سياسة ممثلي النظام القائم التي تنبني على تبوير أراضي الفلاحين البسطاء و السطو على المنبع المائي الضروري لمحصولهم الفلاحي من زيتون وخضروات وفلاحة معيشية بسيطة تعتمد على السقي بإعتبارها مدخولهم الرئيسي و الوحيد. وكذلك لعدم الاستجابة لمطالبهم البسيطة من صحة وتعليم وسكن و شغل ومسالك طرقية، ونظرا لمساهمتهم وتواطئهم وتشجيعهم لعملية سرقة الماء لسقي عشرات الهكتارات التي هي في الأصل أراضي بورية تابعة للضيعة الملكية. فإن المسؤولية في كل ماسيترتب عن هذا الوضع يتحملها النظام القائم باعتباره نظاما لا وطنيا لا ديمقراطيا لا شعبيا، لا سيما أن سياسة النهب و الافتراس بلغت درجة لم يعد فيها مجال للركوع أمام ضرب مورد الرزق الأساسي للفلاحين في العيش و الإستقرار، فبالإضافة إلى الجفاف الطبيعي تسلط الجفاف المصنوع و المقصود من طرف الإقطاع بالاستحواد على منابع وموارد الماء في حربهم على الفلاحين الفقراء.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق