10‏/04‏/2020

صوفيا ملك // هل سلم الجميع بالحجر/السلم؟

من لزم السلم في زمن الحجر، ومن بقي واقفا؟

هل وقَع "الجميع" على بياض وسلم أمر البلاد لرعاة الفساد والنهب ومصاصي الدماء؟
من سلم ب"كلنا وحدة في زمن كورونا" وتبادل الهمسات وارتكن لإصدار النصائح "الجذرية" للأعداء/"الأصدقاء"، وأجل سؤال التغيير لأجل غير مسمى؟..
هل من يسدي النصائح للأعداء يفهم ما يجري بدقة؟؟.. وهل يعلم إستراتيجية الأعداء/"أصدقاءهم" تحت سقف "كورونا" في كل تفاصيلها؟..
متى كان الأعداء أصدقاءً للإنسانية؟
هل من اغتالوا الشهداء، خيرة أبناء شعبنا، ينتظر منهم إنقاذ الإنسانية؟
هل من أطلقوا الرصاص الحي على شعبنا تنبعث أو ستنبعث منهم اليوم الرحمة والإنسانية؟ و..و..
ألهذا المستوى نحن غافلون أو مغفلون؟..
فإلى أي حد يمكن تصديق الفقاعات الثورية والجل السياسي ينقاد لسياسة المضطهدين وضد مصالح شعبنا؟
لماذا لزوم الصمت والنظام يصدر قرارات زجرية في حق شعبنا تحت يافطة "جائحة كورونا"؟
أين مجمع حقوق الإنسان؟
لماذا الصمت؟
هل وضعتم الأكمة على الأفواه؟
فلن تكونوا أفضل ممن سبقوكم ولو أن منعطفات اللحاق بسفينة الإجماع تختلف..
إن الصمت قبول لطيف للتموقع مع الفاسدين ومع القتلة والمجرمين تحت غطاء منسوج بدقة في مراكز الرأسمال العالمي..
ومن لم يقبل الصمت فليعلم أن الصمود واجب في وجه كل العواصف، صمود علمتنا إياه تضحيات شعبنا في مقاومة بطش الرصاص بالصدور العارية.. ونتعلمه اليوم من عمالنا الصامدين في معاركهم البطولية ليكونوا الاستثناء في زمن الإجماع الجديد،"إجماع كورونا"..
فتحية لعمال أمانور ونقول لكم أنكم حملتم المشعل في زمن التحديات .. فأنتم لم تلتزموا الصمت ولا التزمتم السلم ولا الإجماع الجاري.. وتحية لكل من يواصل درب التغيير.. ففي التاريخ دائما تتواصل حركة التغيير في نشاط أقلية فاعلة لا يمكن إخضاعها.
والآن هذا هو واقع الصراع الذي لم يعرف، لا يعرف الحجر في هذه الفترة الدقيقة، وسماتها البارزة: تعميق الهجوم على كل طبقات، وشرائح شعبنا، وتدمير مقدوراتها..
والواجب يقتضي أن نستمر في الفعل ونستمر في النقد وأن نصارع حتى الموت.. ولن نستسلم ...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق