بذريعة مواجهة الوباء "كوفيد-19"، وتحت مظلة التعاون الطبقي التي تطبل
لها الأحزاب السياسية الرجعية، يمعن النظام في القمع والتشريد والتجويع... فحالة "الحجر الصحي" منذ البداية تمت ترجمتها على أرض الواقع كطوارئ سياسية يمنع أثناءها التغريد خارج سرب الإجماع المسموم.
لقد عمق الحجر معاناة الطبقة العاملة. فوجد العمال أنفسهم بين مطرقة التجويع والتشريد وسندان العمل في ظل شروط لن تؤدي إلا إلى تفشي العدوى في صفوفهم.
فلتشهد يا فاتح ماي على جشع الباطرونا وتواطؤ المافيا النقابية وحماية النظام...
ولتشهد يا فاتح ماي على تكديس العاملات كأكياس بطاطس في "بيكوبات" للذهاب إلى الضيعات بأيت باها...
ولتشهد على التخلي عن عاملات التصبير UNIMER بالمهدية على غرار زميلاتهن بأيت ملول...
ولتشهد يا فاتح ماي على إجبار العمال على العمل في غياب أبسط الشروط التي تحمي صحتهم وحياتهم...
فلتشهد يا فاتح ماي على تجويع العمال المياومين وحرمانهم من لقمة عيشهم...
فلتشهد يا فاتح ماي على تعميق الطبقية في التعليم. فللمحظوظين التعليم عن بعد وﻷبناء الكادحين التهميش والتجويع...
فلتشهد يا فاتح ماي على ظلمات السجون وبرودة زنازين المعتقلين السياسيين، في ظل صمت القبور ...
فلتشهد يا فاتح ماي على تشريد عمال أوزون المضربين منذ الثالث والعشرين من أبريل بالسعيدية ...
ولتسجل يا فاتح ماي صمود عمال أمانور ﻷزيد من ثلاثة أشهر في وجه الطرد والتشريد...
إن الصورة تزداد قتامة... ونزداد عزما وإصرارا وصمودا...
لن نستسلم لعجزنا... سنواصل المسير على جراحنا...
فلتحيا الطبقة العاملة في عيدها الأممي...
والحرية لكافة المعتقلين السياسيين...
شارك هذا الموضوع على: ↓