2020/05/20

حسن عبودي // "كورونا" سياسة

"كورونا" امتداد للسياسة الطبقية ومن لا يمارس السياسة الطبقية من موقعه،
أي الصراع الطبقي اليوم، وينتظر ما بعد كورونا فإنه بوعي أو بدون وعي يخدم العدو الطبقي ويفتح مساحات التحرك والتخطيط والتنفيذ للنظام..
في الصراع إما مع الشعب أو مع النظام ولا مكان للحجر والانتظار لحين.
اليوم "كورونا" سياسة النظام..
اليوم سياسة "كورونا" ضد الشعب.. سياسة "كورونا" تجوع الشعب.. سياسة "كورونا" تقمع الشعب.. سياسة "كورونا" تسرح العمال دون تعويض ودون الحق في الاحتجاج.. سياسة "كورونا" تدمر المشاريع الصغيرة وتوسع دائرة البطالة والهشاشة والفقر..
اليوم سياسة "كورونا" حرب النظام في عقر دور الفقراء والمسحوقين.. سياسة "كورونا" خلقت في أوساطنا الرعب، وفككت الإتحاد، والتضامن، وألزمتنا بالحذر من بعضنا..
اليوم "كورونا" هي سياسة الأنظمة الإمبريالية.. ومخططات وأجندة أصحاب الرأسمال العالمي تنفذها الأنظمة الرجعية عبر العالم..
"كورونا" حرب يخوضها تحالف الأنظمة الرجعية عبر العالم ضد شعوب المعمور ودائما مثل كل الحروب ضحاياها هم الفقراء وكل من يجاور الفقراء..
"كرونا" سياسة تخفي الإجرام تحت جناح انقاد الإنسانية..
"كورونا" سياسة مدعومة بالصمت على الجريمة وبالصمت على أنها سياسة..
الصمت على جريمة سياسة "كورونا" ممارسة الأحزاب السياسية اليوم..
الصمت على جريمة سياسة "كورونا" سياسة القيادات النقابية..
الصمت على سياسة "كورونا" وعلى خدعة "كورونا" مارستها وتمارسها على المكشوف، ما سمي ب"الجبهة الاجتماعية" من خلال صناعها، والفدرالية، والتحالف النقابي، وكل الأسماء المنسوخة على الورق..
سياسة "كورونا" كشفت بعمق انحطاط وتخاذل العمل السياسي الحزبي ببلادنا..
فمن يقول لا؟
"لا" يجب أن تقال اليوم.. أن تقال في وجه سياسة "كورونا"..
"لا" يجب أن تقال في وجه التخاذل..
"لا" بعد "كورونا" لن تمح التخاذل والخيانة المتسترة..
إن الصراع الطبقي لا ينتظر زوال "كورونا"..
إن الصراع الطبقي يلازم وجود الطبقات.. و"كورونا" اليوم سياسة طبقية..
اليوم يصرخ الشعب في وجه سياسة "كورونا" ولا ينتظر ولا يسلم للنظام بتمرير مخططاته..
كل يوم تطلق الصرخات، في المعامل، وفي الأحياء الشعبية، وفي المداشر والقرى، في وجه النظام..
الشعب يخوض الصراع الطبقي كل يوم..
واليوم أقفل صمود عمال "أمانور" في اعتصامهم 120 يوم..
واليوم تكتمل 120 يوم من صمت القيادات النقابية وتخاذلها المكشوف ضد معركة عمال "أمانور" في انسجام مع طبيعتها..
اليوم "الشعب ها هو والجبهات فين أهي"
الشعب على اليسار والسياسة أفلست على اليسار..
جبهة ما قبل "كورونا"، الصامتة اليوم، هي هي جبهة ما بعد "كورونا"..
اليوم يحق لشعبنا قول أي جبهة كانت تصنع..
كفى من اللغط..




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق