يقترن العيد بالفرح، وطبيعي أن أفرح في عيد مولدي.. أفرح لفرح رفيقاتي ورفاقي وصديقاتي وأصدقائي وعائلتي.. أتقاسم الفرح مع صناع الفرح.. أشارك الحياة مع عشاق الحياة..
شكرا لمن هنأني، وشكرا لمن تاه عني أو تناساني..
لست أنانيا.. لست مثاليا.. لست بورجوازيا..
"لست" أدري لماذا أجدني فرحا باستمرار، في سرائي وفي ضرائي. فقلما تجتاحني نوبات حزن، لكنها لحسن حظي، نوبات عابرة. أحزن لغيري أكثر مما أحزن لنفسي..
أفرح وأغضب وأضحك وأبكي...
أحب ونادرا ما أكره، لكن لا أحقد..
أصفح ولا أنتقم، لكن لا أنسى جرحي وألمي ومعاناتي..
علمتني الحياة القاسية أن الفرح قوة وأن القوة فرح..
وما كنت لأهزم السجن والسجان والنظام، لولا سلاح الفرح والقلم..
أن تكون فرحا يعني أنك قوي، وأن تكون قويا يعني أنك فرح..
لنجعل الفرح ينتصر على الحزن والحقد والألم والانتقام..
لتكن أيامنا أعيادا ووديان حب وأمل وثقة في المستقبل..
عيدنا/موعدنا اليوم وغدا ودائما، لأننا نعيش الحياة؛ لأننا نجسد الحياة بمعانيها الراقية..
نتمثل الحياة في صفائها وبساطتها، وفي صدقها وجمالها..
فعندما ينتصر الفرح على الحزن، نكون قد انتصرنا على صناع الحزن..
يكفي أن نقاوم البؤس وأن نرفض الظلم وأن ننتصر للحق..
يكفي أن نفرح رغم أن الفرح ليس متاحا..
إن الفرح يهزم الظلم والظالم والحقد والحاقد..
إن الفرح يقتل أعداء الفرح..
إن الفرح يكبح جماح الفشل والتردد والانبطاح..
إن الفرح يصنع الفرح..
إن الفرح يرسم معالم السعادة والنجاح..
إن الفرح لا يقبل القسمة على اثنين..
يعممون الحزن، لنعمم الفرح، فرح العمال والعاملات، فرح الحياة والتضحيات..
لنقتنص لحظات الفرح باقتناعنا وصمودنا ونضالنا..
لننتزع الفرح من مخالب أعدائنا..
لنجعل الفرح ينتصر وينتشر في صفوفنا...