13‏/12‏/2020

حمان الأطلسي// معارك عمال مناجم عوام تستمر وتتسع..


تدخل معركة عمال مناجم عوام، هذه الأخيرة المستغلة من طرف شركة
تويسيت، أشواطا أكثر تصعيد؛ وذلك بإقدام العمال على الاعتصام داخل غار الحفر والإنتاج. إنه دليل قاطع على سخط العمال وإصرارهم على انتزاع حقوقهم المشروع. كما أن ذلك يثبت كما أثبتت التجارب السابقة تلاعب وتواطؤ كل الأطراف سواء الإدارة أو السلطات المحلية والإقليمية الممثلة للنظام أو الإطارات النقابية خاصة، الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، اللتين تتلاعب قياداتهما بأوتار آلة "تبراد الطرح". 

لقد انطلقت المعركة باعتصام جريء داخل غار إغرم اوسار أولا، ثم توسع الاعتصام ليشمل مركز عوام وغار سيدي أحمد، كخطوة تصعيدية أعلن من خلالها العمال أن لا مجال للتراجع إلا على أساس تطبيق ما اتفق عليه في ملف 2019 و بعض المطالب الخاصة بسنة 2020، علما أن إنتاج العمال هذه السنة تجاوز 98 في المائة على حد تعبير العمال. 

فمن خلال التجارب السابقة تأكدت جرأة العمال واستعداهم للتضحية، وما أن تنطلق معاركهم حتى تأخذ نفسها التصعيدي البطولي. وهذا لا شك فيه، نظرا للظروف القاسية التي يشتغلون فيها والمعاناة التي يتكبدونها. لقد علمتنا التجارب أن التضحية واردة، كما علمتنا كذلك أن الخيانة والخذلان واردان. وتتضح المعالم الأولى لذلك في عدم نشر الإطار النقابي الممثل للعمال المعتصمين بيان الاعتصام رغم إصرار العمال على ذلك، كأنه خيط رفيع يقدم للعمال وسلسلة قوية تعطى للباطرونا كعربون محبة للي عنق المعركة وتكسيرها.. 

إن أي أفق يمكن رسمه للمعركة العمالية الآن هو المساهمة في خلق أشكال تضامنية وكذا فضح التكالبات الموجودة أصلا والممكن بروزها في أي لحظة قد تشعر فيه الإدارة أن رجال إطفائها لم يعد لهم جهد في خنق المعركة..

ليجعل العمال تجاربهم الغنية المستقاة من المعارك والتضحيات السابقة وفي الإطارات المختلفة درسا لهم في هذه المعركة حتى لا تتحول إلى تكرار يكرس الهزيمة. 

وندعو كافة المناضلين إلى المساهمة في إنجاح الأشكال الموازية والمساهمة في إنتاجها حتى يتسنى للمعركة العمالية البطولية أن ترقى الى تجسيد أبعادها الكفاحية والطبقية الحقيقية بعيدا عن الانتهازية والوصولية .

إن العمال في حاجة الى حزبهم الثوري.. إنه درس المرحلة...




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق