25‏/12‏/2020

أحمد بيان // المعتقل السياسي وتجريم التطبيع..


كل المناضلين يجرمون التطبيع بصوتهم وأجسادهم وأقلامهم؛ وحتى بدمهم،
وهو ما قام به الشهداء بعز وإباء، ومن بينهم وبكل افتخار الشهيد محمد كرينة والشهيدة زبيدة خليفة والشهيد عادل أجراوي والشهيد عبد الرزاق الكاديري... فلا يكفي أمام هذه الجريمة الشنيعة الاحتكام الى "وبقلبه" رغم كل الظروف.

كلنا نستطيع إعلان الموقف رغم القمع الأسود، ولو إعلان الموقف. أما القضية الفلسطينية فتستحق الفعل، وليس فقط التضامن أو الإدانة والاستنكار (من وراء حجاب). فحتى الأسوار الشاهقة أو الأسلاك الشائكة لن تحول دون إثبات حبنا لفلسطين ولشعب فلسطين ولقضية فلسطين. ففي حب فلسطين، ليتنافس المتنافسون (المناضلون)، تضحية وإبداعا واجتهادا. إننا أمام محطة فارقة حقا، فإما مع القضية المشروعة أو ضدها، أي مع النظام. لا مجال للحديث عن منطقة رمادية أو عن التريث من أجل "الفهم". الفهم هنا تحصيل حاصل وبكل تلقائية وجرأة. هناك من يسبق الضوء لإعلان الولاء (قول نعم) ويتخلف عن السلحفاة لإعلان الرفض (قول لا)...

الاصطفاف الى جانب القضية الفلسطينية اليوم وبجهر، وأكثر من أي وقت مضى، مسؤولية نضالية. وأكثر من ذلك، صار إعلان الموقف وبالتالي ممارسته مرآة لمدى صدق المناضل وارتباطه بقضية شعبه، من منطلق القضية الفلسطينية قضية وطنية. لأن الشعب المغربي مع القضية الفلسطينية دائما وأبدا رغم عمليات التضليل و"غسل الدماغ" الجارية الآن على قدم وساق. لقد جند النظام جيشا عرمرما من المرتزقة وشرع أبواب قنواته الإعلامية لتمرير طبخة التطبيع بسلاسة وبأي طريقة. 

إننا في حاجة الى كل الأصوات المناضلة. قد نختلف بهذا الشأن أو ذاك، وقد تأخذ تقديراتنا هذا المنحى أو ذاك، لكن فلسطين إجماعنا ووحدتنا وقضيتنا جميعا. ولأن الاعتقال السياسي قضية طبقية، فصوت المعتقل السياسي الداعم للقضية الفلسطينية والمناهض لجريمة التطبيع وسامنا ونبراسنا. كونوا رفاقنا من داخل سجون النظام طليعتنا المقاومة وخلفيتنا الصامدة... لكم كل التحية، أنتم الفلسطينيون والفلسطينيون أنتم... 

القضية الفلسطينية قضيتنا جميعا من داخل السجون ومن خارجها...

النصر للقضية الفلسطينية... 

الحرية للمعتقلين السياسيين...




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق