من المنطقة الحبلى بالنضال، بأسرار النضال والتضحية، يتعرى القانون وتتكشف معانيه، ويتعرى جهاز الدولة وتسقط هبته ويتبين بالمكشوف أنه جهاز لحماية سلطة الكمبرادور والاقطاع.. وتظهر حقيقة المجالس المحلية وفي العمق حقيقة الانتخابات التمثيلية أو ما يسمى بالاستحقاق..
من هناك مرة أخرى، يوم الأحد 18 شتنبر 2022 بمنطقة صفرو وعلى تراب قبيلة سيدي بنعيسى التابعة لجماعة عزابة، بعثر نضال الفلاحين الفقراء القانون، كشف أسراره، عرى حقيقته، وعرى معه كراكيزه المنتصبون لخدمة أسيادهم..
هناك حيث الصمود تلاشت أمامه كل العنتريات، وبتر قانون "السطو في حالة تلبس" من فوق مكاتب الدوائر المعنية بتطبيق ما يسمونه القانون، وتحول رؤساءها من رجال لتطبيق القانون لرجال لتدبير الفضائح. لتنطلق كل الكراكيز في مسرحية رديئة لاخراج الكبش الضحية، لأن المساس بالاقطاعي، وبالأخص المتكئ على نسب القصر، يعد من الكبائر..
إذا من ستقدمونه كضحية، هل البلطجية أم رئيس الجماعة أم بعض الأعضاء؟! وهل ممكن أن تقوموا بتمثيل مسرح الجريمة وخصوصا أن الأمر يتعلق بعملية تخريب مشاريع الدولة"؟! وبمن ستعوضون سيدكم الإقطاعي؟! وكيف ستتعاملون مع لقطة تسليمه ما تم السطو عليه؟!.. إنها الفضيحة في واضحة النهار..
إننا نعرف أن القانون مشرع لحماية اسيادكم.. وحين ينعكس القانون على رقاب أسيادكم اجتهدوا، استنجدوا بالمخرجين والمخبرين، ولكن لا تنسوا انكم بفعلكم تبعثون النور في عقول شعبنا، وتنورون سماء المعرفة والوعي بحقيقة الصراع الطبقي، في وقت وجيز، فشكرا لاعفائكم لنا من جهد النقاش ومن ربحنا للوقت في تفكيك وتوضيح حقيقتكم.. إنها اللحظات حيث يتقدم نضال شعبنا على درب انتزاع مكاسبه من أنياب تحالف النهب والعمالة..
إننا واعون أن تطبيق القانون خط أحمر حين يتعلق الأمر بالمعمرين، إنهم المقدسات الحقيقية، إنهم طرف النظام، ومن لا يعرف هذه الحقيقة لا يعرف حقيقة الصراع الطبقي في المغرب، وأن رجال القانون/السلطة يتحولون لبهلوانات انتزعت منهم فقرات المسرحية اليومية المألوف لعبها أمام الغلابة (كما يقول إخواننا المصريين). وأن كل جهودهم اليوم منكبة، على إيجاد مخرج لأسيادهم/المعمرين، وارضائهم. لكن مهما كان الأمر فصمود الفلاحين واستعدادهم للتضحية له كلمته.
المقال أسفله
أباسيدي_عزالدين.
البلطجة هي الأسلوب المحبب لأصحاب المصالح من إقطاع وبقايا الإستعمار الذين لا يعترفون بأي قانون لتنفيذ إجرامهم في حق الفقراء المغلوب على أمرهم.
-فضيحة مُدوية، في الواتة أبطالها تحالف المعمرين الجدد ،من بقايا الإقطاع، الذين لم يستسيغوا، إنتصار فلاحي قبيلة زاوية سيدي بنعيسى في معركتهم وتحقيق مكاسبهم.
لقد أقدم أحد المعمرين الجدد مدعوماً بأحد مستشاري جماعة عزابة ورئيسها الداعم الفِعلي في السِّر والعلن، المعرقل لكل الخطوات التي تهذف إلى الوصول إلى الحل الجدري لكل هذه المشاكل. ومجموعة من البلطجية، على شن هجوم على مشروع، يعتبر مكسبا حققه فلاحوا زاوية سيدي بنعيسى، كما يعتبر في نفس الوقت، الحل الأنجع لإفشال كل الخطط والدسائس والمآمرات التي كانت تُنسج في الخفاء منذ مدة طويلة، من طرف من أقدموا، على هذا الهجوم لإشعال نار الفتنة والإقتتال بين الفلاحين الفقراء من كل دواوير الواثه، هاته الخطط الخبيثة التي أفشلتها يقظة فلاحي زاوية سيدي بنعيسى، وهذا مالم يتم هضمه، من طرف هاؤلاء، وهو ما أجج غضبهم. وهو ما ذفعهم في نفس الوقت لإسناد هذه المهمة، لمن يدعي أنه الحاكم في المنطقة وأن سلطانه لا تحده أي سلطة، متناسيا أن الأرض التي يستغلها غصباً هي لملاكها الحقيين من فلاحي زاوية سيدي بنعيسى. حيث يبتدأ هذا المشروع بإعادة الحق لأصحابه، عبر وضع أبوابٍ جديدة، وإنجاز مجرى خاص لفلاحي زاوية سيدي بنعيسى. استعمل فيه آليات جماعة عزابة (شاحنة) .مما يثبت، ويأكد تورط رئيس الجماعة في كل هذا الوضع. هذا الهجوم الذي جاء بعد أن إستطاع فلاحو زاوية سيدي بنعيسى تحقيق مكتسبات، متمثلة في: أولا، تجديد، أبواب السد المائي ( المنشئة المائية) التي خربها هذا التحالف المذمر لمصالح الفلاح الفقير، لأجل الإستفراد والسرقة لحصص كل الفلاحين الفقراء. ثانيا إنجاز مجرى مائي (ساقية) خااص بفلاحي زاوية سيدي بنعيسى يقيهم شر لصوص الماء المدعومين والمحرضين من طرف رئيس جماعة عزابة وكل المستفيدين (بداية من ذاك الذي يذعي الإنتماء إلى العائلة الملكية ويمارس السلطة المطلقة غير متقيدٍ بأي قانون، وأصحاب الضيعات الذين تخصصوا في نهب وسرقة الثروة المائية الباطنية المستفيدين من أموال مايسمى بالمُخطط الأخضر).
-إذن: هل بعد هذا الذليل الذي قُدم هذا المساء عبر هذا الهجوم الإجرامي المُنظم ضد مشروعٍ مُمولٍ من أموال الفقراء وهو ثمرة كفاح وصراع، نحتاج إلى ذليلٍ آخر، لإثبات صحة ما ذهب إليه فلاحوا زاوية سيدي بنعيسى في ذفاعهم عن حقهم، بأن المتورطين والمسؤولين عن تبويرهم، وعن حرق غللهم وضياعها وإتلافها، هم من كانوا وراء هذا الهجوم، ومن نفذوه وحرضوا عليه. إبتداءاً من رئيس جماعة عزابة، ومنفذ هذه الغزوة الإجرامية وبلطجيته.
ألا يستذعي هذا الهجوم الذي استهذف مشروعا، تشرف عليه كل الأطراف المتدخلة من منذوبية الفلاحة، حوض سبو، والسلطات المحلية. التدخل في الحين وإعتقال ومحاكمة المخربين لهذه المنشأة، لصوص الماء.
ألا يستذعي هذا الوضع بعد هذا الذليل، تعويض الفلاحين الفقراء بعد ضياع غللهم ومحاصيلهم من زيتون وخضروات.
أخيرا، وحتى لا يمر هذا الفعل الإجرامي بشكل عادي كما يُراد له، ودون أن يفضح أو يدان. فقد قرر فلاحوا زاوية سيدي بنعيسى بعد نقاش تنظيم مسيرةٍ في إتجاه دائرة وعمالة صفرو.
الصورة من جدار الرفيق Lahcen Tougouchte
شارك هذا الموضوع على: ↓
صامدون حتى الموت
ردحذف