2022/09/23

حسن أحراث // في ذكرى انتفاضة صفرو 2007..


تذهب تضحيات شعبنا سُدًى.. تمر الأيام والشهور والأعوام، وتغرق في بحر النسيان/التناسي.. 

الانتفاضات الشعبية بالخصوص تكشف تخلفنا السياسي والتنظيمي، حيث فشلنا في رفع شعارات مناسبة وبلورة برامج تنسجم واللحظة السياسية وتخلَّفْنا عن قيادة وتأطير القوة المنتفضة بهدف انتزاع مطالبها. والخطير أن تتكرر هذه الخلاصة من انتفاضة شعبية إلى أخرى دون تقييم علمي يستشرف المستقبل ويهيئ شروط الحضور السياسي المنظم والوازن.. 

نتحدث عن التراكم، نعم. لكن ماذا بعد جبال التراكم؟ ألا يكفينا بحار الدماء والدموع التي رافقت الانتفاضات الشعبية والاحتجاجات والإضرابات...؟ 

التراكم حاصل شئنا أم أبينا، لأن التاريخ لا يعود الى الخلف ولا يكرر نفسه ولأن ذاكرة شعبنا أقوى من رهانات النظام والقوى السياسية الرجعية.. إلا أن التراكم الذي يصنع الجديد حقا يتطلب التقييم والتخصيب والمتابعة.. لقد صارت أيام الشهور وشهور السنوات محطات نضالية للتذكر والتذكير (والوخز)، وصرنا "صُمّا بُكْما" نغازل الأوهام المُخدّرة ونرتاح على صدر العجز القاتل.. أما "عيوننا"، فإنها ترى ولا ترى..

إن ذكرى انتفاضة صفرو والمنطقة (البهاليل...)، ليوم 23 شتنبر 2007، وكما باقي الانتفاضات الشعبية، تطرق أبواب أبراجنا وجدران كهوفنا..

هل أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية اليوم أحسن من أوضاع سنة 2007؟

بدون شك، لا..

وهل يكفي الجواب ب "لا"..؟!!

إننا نطرح نفس الوجع ونفس الطموح..

إننا نكرّر نفس الرسالة/الأسئلة..

لنتّحد وننْتظم، أولا وقبل كل شيء..

نختصر القول (ما قلّ ودلّ)، ونحيي الشهيدة زبيدة خليفة بنت البهاليل التي استشهدت بفاس في 20 يناير 1988 والشهيد كريم الشايب ابن صفرو الذي استشهد بعد ثلاثة أيام جراء القمع الهمجي الذي استهدفه إبان انتفاضة 20 فبراير 2011...




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق