في الذكرى 105 لثورة أكتوبر البلشفية المجيدة، وجب التذكير بأن الاشتراكية حققت لملايين الناس حياة أفضل ماديا و ثقافيا و عدالة حقيقية (ديموقراطية الأغلبية) و قدمت الدعم لحركات التحرر الوطني عالميا و شكلت رادعا لغطرسة الامبريالية و النازية.
لا يمكن لاي أحد أن ينكر أن الاتحاد السوفياتي ، كأول بلد اشتراكي في العالم، فرض على الامبرياليات ان تقدم تنازلات مهمة للطبقة العاملة: تحديد ساعات العمل، الأجور، التغطية الصحية، الخق في الاضراب، إلخ.
و اذا كانت البطالة لصيقة بالمجتمع الرأسمالي و إحدى تناقضاته الرئيسية، كالفقر و الجوع، فإنها ( اي البطالة) لم تكن معروفة في الاتحاد السوفياتي، بل إنها في الواقع كانت تعتبر جريمة.
النظام الذي أنشأته ثورة أكتوبر كان النظام الأكثر ديمقراطية الذي عرفته الإنسانية حتى الآن. لقد ألغت هذه الثورة بشكل ثوري الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، و أثبتت ، للمرة الاولى في التاريخ البشري، جدوى الاقتصاد المخطط المؤمم نظريا و عمليا.
و قد أثبت (ثورة أكتوبر) في تجربة عملاقة، لم يسبق لها أي مثيل، لأكثر من سدس سكان المعمور، أنه من الممكن تسيير المجتمع من دون عصابة الرأسماليين و الملاك العقاريين و الصيارفة و المضاربين.
ولكل هذا تحاول اليوم الامبرياليات أن تقلل من أهمية انجازات الثورة الاشتراكية بل تكرس اموالا هائلة للإساءة لها و لقادتها البلاشفة العظام و في مقدمتهم معلم البروليتاريا فلاديمير لينين و تلميذه النجيب يوسف ستالين.
و قد شنت الامبريالية و تشن حملة واسعة من الدعاية و الأكاذيب ضد إنجازات الديموقراطية و الاقتصاد المخطط في ظل الاشتراكية و عموما ضد الماركسية اللينينية.
و تريد الرجعية عبر حملاتها المظللة هذه أن تدفن تحت ركام هائل من الأكاذيب ما حققته الاشتراكية للانسانية في وقت قياسي دون استغلال و دون سلك طرق التراكم الرأسمالي و النهب المعروفة.
لكن رغم الدعاية وَ التظليل، لا يمكن شطب التاريخ، لا يمكن نفي انتصارات الاشتراكية في ميادين التعليم و الصحة و السكن و الخدمات الاجتماعية و غيرها، في الوقت الذي يقبع فيه الملايين في مستنقع الفقر و الجريمة في ظل نظام رأسمالي متعفن ينهب ثروات الشعوب و يشن الحروب دون هوادة من أجل مصالح حفنة من البرجوازيين.
عاشت الاشتراكية!
عاشت الشيوعية!
لتسقط الرأسمالية!