2022/11/09

حسن أحراث// الذكرى الثامنة لرحيل والدة الشهيدة سعيدة المنبهى (9 نونبر 2014)......تخرس أقلامنا أمام اعتصار قلب الأم..


 الذكرى الثامنة لرحيل والدة الشهيدة سعيدة المنبهى (9 نونبر 2014)

تخرس أقلامنا أمام اعتصار قلب الأم..

إنها أمنا فخيتة الهلالي، أم الشهيدة سعيدةض المنبهي، إنها علامة بارزة في كفاح عائلات المعتقلين السياسيين. 

فيما يلي فقرات مُركّزة من شهادتها المُعبرة والعميقة المقدمة في إطار "الأنشطة العمومية للاستماع لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، المنظمة من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من 12 فبراير الى 02 يوليوز 2005، تحت شعار: شهادات بدون قيود من أجل الحقيقة": 

"بدأت محنة سعيدة والبحث عن سعيدة... ودائما تتكرر معاناتي مع البوليس: السب والضرب... ولا أحد يجيبني عن سؤالي... أين ابنتي؟!

رجعت الى منزلي بمراكش فوجدت 4 بوليس جالسين في الدار، فتشوا الدار، أخذوا كتب سعيدة وسرقوا ما بالمنزل... لقد خربوا المنزل.

عرفت فيما بعد أنهم بعد اختطاف ابنتي قطعوا شعرها، وتعرضت للضرب والتعذيب ونزعوا ملابسها وأوقفوها عارية...

في أحد الأيام تم اعتقالنا نحن العائلات، كان المعتقلون والمعتقلات في إضراب عن الطعام يطالبون بمحاكمتهم أو إطلاق سراحهم، ذهبنا نحن العائلات للمسمى مولاي مصطفى العلوي الذي كان عاملا على مدينة البيضاء. فأخذونا وأدخلونا في دهليز، بقينا من العاشرة صباحا حتى الرابعة بعد الزوال بالجوع والعطش والبوليس يعتدي علينا، كانوا ينزعون مناديلنا وملابسنا، ويبصقون على وجوهنا.

ابنتي خديجة أيضا عرفت المحنة والمعاناة، أخويها سعيدة وعزيز معتقلين وزوجها أيضا معتقل، والبوليس يفتش دارها ويبحثون عنها...".

بوح صادق يُترجم آلام أمهات وعائلات كافة الشهداء..

استشهدت المناضلة سعيدة في 11 دجنبر 1977..

الخلود لكافة شهداء شعبنا...




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق