23‏/11‏/2022

يوسف وهبي// رأسمال ما بين الحقيقة و الوهم..


كأس العالم بقطر 2022 تجري الآن أطوار منافساته، وبالموازاة هناك جدل
بخصوص حقوق الانسان و ثقافات الشعوب والصراع مابين الشرق/ الغرب، تذكيه وسائل الإعلام مستفيدة من ٱنتشار مواقع التواصل الإجتماعي بين أرجاء المعمور.. صراع و جدل على مستوى الفكر و الايديولوجيا تقوده ما يسمى "البورجوازية الوضيعة" تلك التي لاتملك وسائل إنتاج مادية بمعنى إمتلاكها للعلم و وسائل الثقافة والانتاج الخدمي.. وتحاول الضغط بشتى الوسائل الممكنة للتأثير في موازين القوى بما يخدم مصالحها أو مخاوفها، إذ على المستوى الآخر وهي الحقيقة الواقعية،إستمرار الرأسمال المالي/العسكري/ الصناعي في جني الارباح عبر اختراق كل الأسواق الممكنة، كل بقاع العالم المأهولة منها و الغير المأهولة عبر شتى الطرق، لا يهمه كثرة الزعيق المصاحب من أي طرف كان -عدا الطبقة العاملة- ، بل  يحاول الإستفادة منه وٱستثماره مادام يوزع نسبة تعتبر تكاليف الانتاج لهذه "البورجوازية الوضيعة" في شتى ميادين تواجدها (مختبرات، مراكز الدراسات، وسائل اعلام...).

إن هذا الرأسمال المالي، أرى أنه يتجه شرقا، بل يزيد من التغول في أرجاءه، فيما تقدم تلك البورجوازية الكومبرادورية كل التسهيلات و الضمانات بٱعتبارها شريك موثوق للمزيد من الأرباح المتوقعة لاستمرار و ديمومة هذا النظام الرأسمالي.

 إن هذه الصورة المرفقة و الحوار الدائر بين" نجمين" ، توضح مدى المجهود الفكري/ الايديولوجي المقدم من طرف هذا "الشرق" لٱنتزاع شرعية إستمرار هذا النظام الرأسمالي.

ختاما، ان هذا الجدل و الصراع الفكري الدائر رحاه مابين الثقافة و الحضارة الإسلاميتين وبين الثقافة الغربية الاوربية و منجزها الفكري/ الفلسفي، هو جدل و صراع تمويهي، تبريري و خادع، لا يخدم البتة المنتجون الحقيقيون للثروة، النقيض الرئيسي للرأسمال العالمي، أعني  الطبقة العاملة، صاحبة المشروع الثوري،حاملة لواء تعديل الخلل و تحقيق التوازن ما بين الطبيعة و الانسان.





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق