2022/12/26

Jamal Saguem//..................أسئلة بلا عنوان....................

 


لما علمت أن مركزية الاتحاد المغربي للشغل "امتنعت" عن التصويت
على اتفاقيتي شراكة مع الكيان الصهيوني، انفلتت من ذهني أسئلة كثيرة تخالج مسألة انسجام ذات المناضل قبل انتمائه المؤسساتي ، ويمكن حصر بعضها في : 

  إذا كان مناضل الاتحاد المغربي للشغل يرفض التطبيع، فما الذي جعله يختار صيغة الامتناع بدل أخرى؟ ألا يمكن أن نعتبر الامتناع عن التصويت يرمي قسرا إلى ضفة التطبيع؟ أليس وهما أن نقبل بهذه النقابة في صف مناهضة التطبيع ؟ أليس حري بقيادة المركزية أن تحتج داخل غرفة المستشارين على جريمة التصويت ؟ ألم يكن ممكنا تعبئة كل الأطراف المناهضة للتطبيع لشن حملة إعلامية وسياسية لفضح التصويت قبل حدوثه بأيام؟ أليس ممكنا دعوة الجمعيات والهيآت والنقابات الأخرى لتنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان تزامنا مع التصويت؟ ما المانع، إن فرض تمرير التصويت، من أن يقدم أعضاء الفريق استقالتهم من البرلمان احتجاجا على التطبيع المؤسساتي، أم أن نعيم القبة أغلى وألذ ؟ 

أليس الفضح واجبا نضاليا على الجمعيات الحقوقية والنقابات ؟ ما الذي منع هذه الإطارات من إصدار بيانات تدين هذا الجرم؟

  وإذا كانت القيادات متواطئة، فماذا عن المكاتب المحلية والإقليمية والجهوية للنقابات؟ وما رأي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الموضوع ؟ هل فضح مكتبها المركزي ما قام به الاتحاد المغربي للشغل أم لا(ربما قد صدر بيانا في الموضوع وأنا في دار غفلون)؟

  ما رأي الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع مما قامت به "معلمتنا التاريخية"؟ وماذا عن فروع الجمعية والجبهة؟ أليس مناضل الاتحاد المغربي للشغل هو نفسه مناضل الجمعية والجبهة؟ هل نقبل أن نصمت هنا و نحتج هناك؟ لماذا نتستر عن جرائم بعضنا؟ ألهذه الدرجة نعيش فصاما نضاليا؟ أليس من يعيش فصاما نضاليا فهو بالضرورة يعيشه نفسيا واجتماعيا وأخلاقيا؟

هل فعلا لازال الاتحاد المغربي للشغل نقابة عمالية؟

  وهل المركزية النقابية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب التي صوتت ب"ضد" لها مشروعية "الضد" سياسة وسياقا ؟ وهل يكفي أن تصوت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ب "ضد" وفقط، أم أن الأمر يتطلب أشياء أخرى أكثر مبدئية ونضالية؟

طبعا كل أسئلتي لا أحمل من خلالها المسؤولية لشخص بعينه بقدر ما نتحمل طرحها جميعا على بعضنا البعض بدرجات متفاوتة.. والأهم من ذلك، هو أن نتحلى بالجرأة اللازمة لتقديم الإجابات الحقيقية!!




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق