خاضت الجيوش الامبريالية ولازالت شتى الحروب من الاستعمار المباشر الى الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي والان الى الحرب المباشرة ضد روسيا.
مناسبة الورقة هاته هو انعقاد مؤتمر الحلف الاطلسي يومي 11 و12 يوليوز الحالي بفيلنيوس(vilnius) عاصمة ليتوانيا (Lituanie) على مقربة من الحدود مع بيلاروسيا( Belarus) وعلى ابواب روسيا.
انعقاد قمة الحلف الاطلسي على الحدود وابواب روسيا هو في حد داته رسالة تفيد ويتوخى من خلالها اعضاء الناتو ابراز عضلات وقوة الحلف العسكرية امام العالم و روسيا وتلبية لدعوة مصادر مالية عسكرية أمنية أروبية لتقوية الحلف والرفع من الطاقة الانتاجية للاسلحة والمعدات والتحهيزات العسكرية والرفع من الميزانية والاستثمار العسكري.
هذا ما طالب به الرئيس الفرنسي وما توخاه عندما عبر بقلق وبشدة وحماس ودافع عن الحلف وسياساته الامبريالية ووصف الناتو بالجلطة الدماغية( la mort cérébrale).
في نفس المنحى صرح الكاتب العام للحلف بالنيابة بمناسبة المؤتمر ان هدف الناتو هو « التقدم التكنولوجي للحلف » على روسيا ويطلب من الحكومات وبالخصوص القطاع الخاص تلبية الدعوة والطلب لتحقيق ذاك الهدف لان «الأمن هو اساس الازدهار» و « أن الأمن هو أساس ازدهار الديموقراطية » أي ان الحرب هي اساس ازدهار ونماء الناتو وانظمته الامبريالية.
في اطار العمل الديبلوماسي والعسكري، نيابة عن الو.م.أ(USA) وعلى هامش القمة أعلن رئيس الدولة الفرنسي، السيد ماكرون، وبفرح ورضا، أنه سيمد اسلحة من حجم الصواريخ دات المدى البعيد للنظام النازي الجديد بأكرانيا لتعزيز قدراتة العسكرية ضد روسيا.
لا مجال هنا للحديث عن القانون الدولي واغتصاب أدواته ومواده من طرف من دبجوه وسطروا مواده، ان في الامر سيان، من يضع القانون هو أول من يخترقه.
يبقى السؤال مطروحا هل ستنتصر روسيا على الحلف الاطلسي ام ان الناتو سياتي بروسيا ارضا كما فعل بالدب الاحمر سابقا؟ انظر نص بلاغ الحلف على موقعه الرسمي.
فرنسا 14/07/2023