2023/08/05

وكزيز موحى// عريضة استثنائية لمقام استثنائي : أهل العلم والبحث والمعرفة والحق والمقام في خدمة الفاشية والاجرام السياسي بالمغرب


يشكل أهل العلم والمعرفة وذوي الحضوة الثقافية، القلع والأدرعة والسدد الأخيرة (dernières digues) التي تنتصب وتصمد في وجه الاجرام السياسي وجبروث النظام والقوى الفاشية وهي القلع الصامدة بعد هزم كل السدود والحواجز.

 ان سدود العلم والمعرفة والثقافة هي أخر من يسقط ويتلاشى في احضان النظام والفاشية وان سقطت تسقط جميع السدود والحواجز. سقطت السدود بايطاليا والمانيا وفرنسا وسادت النازية والفاشية باروبا وبعد ذلك تشكلت وتأسست الموانع والسدود الجديدة على ارضية فكرية وعلمية وثقافية وبالتالي سياسية جديدة…

كيف لدوي الكفاءات والتخصصات الجامعية والفقهية والقانونية والادارية والتقنية والصحافية والنضالية ان ينتصبوا نصرا للاجرام السياسي ويعترضون أصلا على محاكمة المجرم…الدي ساهم في قتل الشهيد بنعيسى؟

كيف لكم ايها السادة ايتها السيدات، موقعي عريضة ضد حكم وادانة قضائية لمن اقترف جريمة  القتل باسم الدين في حق الشهيد بنعيسى؟ 

كيف لكم باسم مقاماتكم ان تعلو اصواتكم وترفعوا القلم للتوقيع حبرا اجلالا تكبيرا وتبريرا للقتل العمد  او غير العمد والاجرام السياسي  في حق الشهيد بنعيسى؟ من اعلى مقاماتكم توثقون اجرام الفاشية الدينية وتنتصب مقاماتكم باسم اعلى القيم الانسانية والدستورية لتجهروا بالاجرام السياسي للفاشية وتدافعون عن منفديه ومدبريه.

كيف لكم ايها السادة وايتها السيدات ان تعترضوا على متابعة واصدار الحكم في حق من ثبتت مشاركته المادية والمعنوية والسياسية وارادته الشخصية رغما عن خططه في اللف والدوران- وهذا عنصر اضافي لادانته- في جريمة القتل وذلك باسم الدين بالنسبة للمجرم و باسم الدفاع عن الدستور بالنسبة لكم؟

ايها السادة ، ايتها السيدات، أساتذة جامعيون، محامون، باحثون، حقوقيون، صحفيون، اداريون، تقنيون، وزراء،الخ، موقعي عريضة التضامن مع مقترف القتل والاجرام السياسي باسم الدين، كيف لمقامكم ان ينتصب ويغضب باسم الدفاع عن الدستور ومواده والحقوق الانسانية لتعلنوا عطفكم وسجودكم للفاشية الدينية والتستر على جرائمها؟ لا يمكن ابدا ستروحجب اشعة الشمس بقماشاتكم الدستورية والسياسية. هزلتم وفي هزلكم خطر يهدد بابسط مقومات الحياة في وجه الطغاة.

كيف لكم ايها السادة والسيدات ان تقوموا من اعلى مقاماتكم وابراجكم العلمية والقانونية والثقافية والفقهية.. للبحث عن مبررات وادوات دستورية لتعلنوا تحالفكم وخضوعكم للفاشية والفاشية هي الاغتيال الفردي والجماعي  والاجرام السياسي والشهيد بنعيسى استشهد بايادي الفاشية الدينية ومن ضمنها ايادي حامي الدين المقدس والمبجل من طرفكم موقعي العريضة.

باسم انتماءاتكم  الى حضيرة العلم والمعرفة اديتم الخدمة وبررتم القتل السياسي باسم الدين وبهذا أسأتم لشواهدكم ولإنتماكم  لاهل العلم والمعرفة، لن اتيه او اتيكم بالدليل  او بالحجة الدستورية بان بفعلكم هذا -موقعي العريضة المتضامنين مع الاجرام السياسي- قد وجهتم اسهم ورصاصات القتل  الرمزي والمعنوي والسياسي في حق كل شهيد وشهيدة. لن اتيكم بالحجة الدستورية او غيرها لإقناعكم بغير ما فعلتم، أي عطفكم وتضامنكم مع الفاشية واجرامها ومجرميها السياسيين، لانكم أول من يعلم بان المجرم ساهم في قتل الشهيد بنعيسى كما فعل اخرون في حق شهداء اخرين.

لن ادافع عن مواقف الشهيد، فهو في غنى ذلك. لقد اختلفنا مع الشهيد ورفاق الشهيد في أكثر من موضوع وقضية وموقف ومن ضمن مواضيع اختلافاتنا قضية مصيرية تتجلى في مجابهة ومواجهة الفاشية او الظلام والدفاع عن النفس والهوية التقدمية لأوطم وعن مفهوم واستراتيجة الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.

لقد استشهد الرفيق بنعيسى الدي اعرفه اشد المعرفة بمكناس وبفاس على ايادي الفاشية الدينية/الظلام ومن ضمن الايادي  المنفذة لقتله، حامي الدين. 

نعلم ان اغلبكم ايها السادة له ما له من علاقة ومصلحة مباشرة او غير مباشرة مع الفاشية/الظلام ومع النظام وذلك باسم القانون وحتى باسم  المبادئ السامية لحقوق الانسان، دعوني فقط اذكركم وبالخصوص أصحاب المعارف والمؤهلات القانونية والجامعية أن القانون هو قوة الامر بالفعل او بعدم الفعل من هذا المنطلق يعد فعلكم/عريضتكم ممارسة وقوة سياسية تأمرون من خلالها السماح للاجرام الفاشي والامر به في وجه معارضي الفاشية والظلامية الى حد قتلهم…

 وبهذا ايها السادة والسيدات يعد أمركم/اعتراضكم ضد الحكم الصادر في حق احد منفذي جريمة قتل الشهيد بنعيسى فعل يحاسب عليه ليس امام القضاء الحالي للنظام بل الى حين اسمحوا لي بادانة فعلكم المتضامن مع الفاشية ودعم جرائمها واسترخاص دم الشهداء.

وفي هذا الباب لابد من الإشارة إلى أن ثلاث سنوات انتصار للمجرم ..حجم وبشاعة الجريمة تقتضي أكثر من ذلك، بل أين الحقيقة كاملة؟ من خطط ومن أعطى الأوامر ومن نفذ؟ الحكم يتستر مرة أخرى على الحقيقة؟ والبشاعة هي الانتصار للإفلات من العقاب.


وكزيز موحى، فرنسا 2/08/2023





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق