المحاكم متأهبة، والطبخات تتنوع والهدف تجريم الفعل النضالي ومحاصرته..
يوم أمس 21 اكتوبر 2024 كنا مع جلسة تقديم المعتقلة السياسية الرفيقة سميرة قاسمي المضربة عن الطعام في يومها الخامس بالمحكمة الابتدائية بصفرو، المحاكمة التي يريدون لها ان تكون نموذج لاخضاع العقل ومحاكمة التعبير عما يتوصل له ذهن الانسان من افكار بهدف تحويل الانسان الحي إلى أشياء، الى بشر لا حياة فيهم، واخفاء خلفية الاعتقال الحقيقي والذي بدأ التخطيط له منذ انخراط الرفيقة في معركة فلاحي زاوية سيدي بنعيسى الواتة/صفرو..
واليوم 22 اكتوبر 2024 كنا على موعد آخر بإحدى مؤسسات القضاء لهذا النظام الفاسد، الذي يريد إيقاف مجرى الحياة، لجلسة بمحكمة مكناس على ملف مطبوخ لعمال وعاملات سيكوم/سيكوميك اثر شكاية أحد أذرع الباطرونا بالمدينة، الكاتب العام للإتحاد المحلي للكنفدرالية الديموقراطية للشغل بمكناس، وتم تحديد يوم 5 نونبر 2024 كموعد للمداولة، وهو نفسه تاريخ جلسة محاكمة اخرى في حق نفس العمال والعاملات على خلفية الشكايات الكيدية الموضوعة من طرف ممثل مؤسسة النظام (باشا المدينة) والباطرونا..
إنه تواصل الهجوم..
إنه توسيع لمجال الاستهدافات
لم يكتفي النظام والباطرونا والقيادات البيروقراطية بالتشريد والتجويع لما يزيد عن ثلاثة سنوات، بل يواصل كل طرف مهمته في خنق مقاومة العمال وصمودهم بهدف اقبار ملفهم، والاجهاز النهائي عن حقوقهم.
إنها جهود لايقاع الفعل النضالي بين فكي أشد الكائنات افتراسا للحوم البشرية..
فبعد اعتصام العمال لما يقارب اربع اشهر امام فندق الريف، الذي تعود ملكيته للباطرونا، صعد النظام والباطرونا من خلال اساليبهما الاجرامية بتجنيد مجموعة من البلطجية لارتكاب افعال اجرامية في حق العاملات والعمال، وهي اساليب يتقنها النظام قبل غيره، وتذكرنا بصورة من صور النهج الذي سلكه إبان انتفاضة 20 فبراير 2011.
وهذا اليوم ايضا وضعنا بيان عمال المناجم (شركة طوب فوراج) ببوازار أمام الواقع نفسه، أي الاستهداف للعمال وسلك كل الاساليب الاجرامية وكل طرق الاحتيال من أجل الاجهاز على مكاسبهم وحقوقهم وبالتالي تشريدهم..
إنه تواصل لواقع التشريد..
إنها جرائم لخنق فائق الوصف على طول خريطة بلادنا..
كل الإدانة للمحاكمات الصورية، في حق عاملات وعمال سيكوميك..
كل الإدانة لمحاكمة الرفيقة المعتقلة السياسية سميرة قاسمي..
كل الإدانة لاساليب البلطجة المدعومة والمشرعنة من طرف النظام واجهزته القمعية والاستخبارتية ،
كل التضامن مع معارك الطلبة والمعطلين وكل الجماهير الشعبية..