" رسالة
إلى السيدات والسادة الأساتذة المشاركين في المؤتمر الوطني العاشر للنقابة الوطنية
للتعليم (*)
في
البداية نحييكم على عقد المؤتمر الوطني العاشر تحت شعار " من أجل تعليم عال جيد،
عمومي، ديمقراطي، موحد"، ونتمنى له النجاح بما ينسجم ومصلحة الشعب المغربي وحق أبنائه وبناته المقدس
في التعليم.
تعلمون
جيدا أن هذا القطاع الاجتماعي الحيوي يتعرض لمسلسل تخريب وتدمير ممنهجين عبر سن مجموعة من المخططات التي لا تراعي بالبت
والمطلق مصالح وانتظارات عموم الطلبة والأساتذة
الجامعيين الغيورين والحريصين على بذل المجهودات من أجل إخراج
التعليم من الأزمة المتفاقمة والمتعمقة باستمرار.
وهو ما دفعنا لمراسلتكم ولفت انتباهكم لبعض الأمور
الخطيرة التي بدأت تتفاقم أكثر وأكثر على مستوى جهة فاس وجامعة سيدي محمد بن عبد الله
والمؤسسات التابعة لها.
فبينما يتم غض الطرف عن ملفات فساد وفضائح من الحجم الكبير وتزوير تورط فيها إداريون على أعلى مستوى وبعض الأساتذة يحتلون مناصب ومواقع مسؤولية حساسة في الشعب والمختبرات العلمية والهياكل النقابية
دون أن يتعرضوا للمحاسبة والمساءلة بل الأكثر من ذلك يتم ترقيتهم وتقلدهم مناصب ومهام
أكثر مسؤولية في الوقت الذي يتم فيه بشكل ممنهج محاصرة وإقصاء وتحقير ذوي الضمائر الحية
من الأطر الكفؤة في التعليم والنقابة... ونذكر على سبيل المثال لا الحصر ملف بناء مدرجات
المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، الشبهات التي تثار حول تقارير دراسة شواهد
الأهلية بكلية العلوم بفاس، ملفات الفساد المالي والإداري التي تعرفه مؤسسات الجامعة: الميزانية المخصصة بهزالتها لا
تخضع لأي مراقبة أو افتحاص، هيمنة منطق الزبونية والمحسوبية والعائلة في ولوج سلك الماستر والتأطير دون مراعاة الكفاءة
والتخصص والأهلية، وجود لوبيات متواطئة مع رئاسة الجامعة وجهات لا علاقة لها بالشأن الجامعي خصوصا في سلك
الماستر، صرف رئاسة الجامعة ميزانيات خيالية على أنشطة وندوات لا علاقة لها بالجامعة
والبحث العلمي دون محاسبة، ملف كلية تازة والتقرير الذي كشف عن الاختلاسات والغش في
عملية تهيئة وانجاز البنية التحتية...
بالمقابل نجد بعض المكاتب المحلية ومكتب الفرع الجهوي بفاس
للنقابة الوطنية التعليم العالي تهتم بمعادات نضالات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عبر
تجريمها بجعلها مرادفا للعنف ومحاولة محورة
كل حادث عرضي وتسييسه ليستعمل ضد مصالح الطلبة.
فكيف لنقابة لعبت أدوارا حقيقية بجانب الحركة الطلابية في الدفاع عن التعليم
في مرحلة سابقة وعرفت بمواقفها المشرفة، أن تتحول عبر قيادات مفروضة على هذه النقابة
إلى تبني سياسة عدائية لنضالات الحركة الطلابية
ولا تتحرك وتبادر إلا لمصالح فئوية سياسية ضيقة تحت شعارات لا علاقة لها بالواقع
("إدانة العنف داخل الجامعة" والمطالبة بالحماية إي تبني المقاربة
"الأمنية" لبعض الإفرازات العرضية والنادرة والتهويل منها وتغليط الرأي العام
وإيهامه بنعت نضالات الطلبة بالعنف المنظم بمعنى الانطلاق من أحداث عرضية غير ممنهجة والتي لا تعكس طبيعة علاقة الاحترام المتبادل بين
الطالب والاستاذ -مثال ما تعرض له الأستاذ التيسير حسين من اعتداء بكلية العلوم فاس- ولها اسبابها وهي عامة بكل المرافق والقطاعات وجعلها
جوهرية والركوب عليها واستثمارها "لغاية
في نفس يعقوب".
إن أخطر ما نلاقيه من اتهامات هي نعت نضالات الطلاب المشروعة بالعنف، في الوقت الذي يتم فيه السكوت بل التواطؤ أحيانا مع عنف النظام والإدارة ضد الطلاب وقضاياهم والاساتذة الشرفاء والاكفاء.
إن أخطر ما نلاقيه من اتهامات هي نعت نضالات الطلاب المشروعة بالعنف، في الوقت الذي يتم فيه السكوت بل التواطؤ أحيانا مع عنف النظام والإدارة ضد الطلاب وقضاياهم والاساتذة الشرفاء والاكفاء.
إن ما ذكرناه من معطيات وملفات مجرد إشارات ومستقبل
الأيام سيكشف حقيقة ما نقول.
لكم
منا السيدات والسادة الأساتذة المحترمون كل التحيات والتقدير
ودمتم
ودمنا للنضال أوفياء.
(*): هذه الرسالة تم توزيعها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني العاشر للنقابة الوطنية للتعليم
العالي. "
عن
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة ظهر المهراز- فاس
في:
15/03/2013
شارك هذا الموضوع على: ↓