2014/08/17

حسام إزرا: النقابة الوطنية للتعليم العالي، التواطئ تابث، لما ذر الرماد في العيون ؟

حسام إزرا: النقابة الوطنية للتعليم العالي، التواطئ تابث، لما ذر الرماد في العيون ؟
بعد تحية النضال لكل الأساتذة الشرفاء لا سواء من داخل النقابة الوطنية للتعليم العالي ولا سواء من خارجها
الذين تصدوا للمؤامرة منذ بدايتها هاته السنة وعبر تاريخهم، الأساتذة الذين عبروا بكل صدق ومبدأية عن المفهوم السليم لإطار تربوي، بدفاعة عن العلم والتعليم كوسيلة لتلقينه.. وبعد تحية الخزي والعار لكل أشباه الأساتذة المرتزقة المتواطئين مع النظام في حربه على العلم والتعليم، الأساتذة/الجلادين الذين لم يتوانوا للحظة في تمرير مخططات النظام الاجرامية الهادفة إلى حرمان أبناء الشعب الكادح من حقهم في التعليم، وعلى رأسهم جماعة المرتزقة التي سيطرت على النقابة الوطنية للتعليم العالي، والتي عمدت أولا إلى طمس هويتها الكفاحية في الدفاع عن التعليم، ومن تم تسليمها على طبق من ذهب للنظام، ليستعمها في حربه القدرة على أبناء الشعب في حقل التعليم. وهؤلاء من يعنيهم هذا المقال.
أطلت علينا النقابة الوطنية للتعليم العالي في شخص كاتبها العام "عبد الكريم مدون"، بموقف حربائي من درجة ممتازة، مطالبة باستقالة الوزير "لحسن الداودي"، وتحميله مسؤولية استشهاد الرفيق البطل مصطفى مزياني، في محاولة منها لإخفاء تاريخ الاجرام المرتكب في حق الجماهير الطلابية من لدنها هاته السنة أو التي سبقتها، ويضيف قائلا : "لو كنا في دولة ديمقراطية تحترم نفسها وتحترم حقوق الإنسان، فإن الوزير المعني، كان عليه أن يقدم استقالته، ولكن للأسف لم نصل بعد إلى هذا المستوى، وأمامنا طريق طويل، وسنعمل في إطار النقابة الوطنية للتعليم العالي على تحقيق ذلك، لأنه عندما يخطئ الإنسان عليه تقديم استقالته ويعطي دليلا على أنه أخطأ." على من تكذب يا هذا ؟؟ هل حقا أنت مدرك لما تقول ؟؟ لكن سنعمل بالمثل الشعبي "نتبعوا الكذاب حتى لباب الدار"، سنبين جملة من الأخطاء/الجرائم التي ارتكبتها نقابتك، وفي انتظار استقالتك يا "عبد الكريم مدون" نقول لك:
من منا يستطيع أن ينسى بيانات الادانة والتجريم الصادرة في حق المناضلين وأشكالهم النضالية ؟؟ من أعطى الضوء الاخضر للنظام للتدخل في حق الجماهير ليلة 05 مارس 2014 بكلية العلوم ظهر المهراز ؟؟ من فرش الأرضية للإجرام المرتكب في الطلبة يوم 15 أبريل 2013 وما تلاها ؟؟ من كان أشد المدافعين عن تدخل قوى القمع لفض الاعتصام بكلية العلوم ؟؟ ... فإن كنت تنسوا بياناتكم واداناتكم للمناضلين فنحن لا ننسى.
ومحاولة التملص هاته أمر طبيعي، فجماعة المرتزقة بالنقابة تعلم جيدا مدى تورطها في اغتيال الشهيد مصطفى مزياني، لدى من الضروري استباق الوقت بغية التهرب من تحمل مسؤوليتها، والصاقها بغيرها. كما أنها لا تفوت الفرصة لبعثرت الأوراق، بتحميلها المسؤولية للوزير "الحسن الداودي" وهي بذلك تبرئ النظام القائم، وكأن الوزير هو من يسن القرارات والمخططات، ناسين أو متناسين أنه مجرد كلب عند سيده، أو أن استقالته كافية لتغيير واقع التعليم بالمغرب.
وهنا أسألكم ..
- أين كانت النقابة حينما تم اغلاق الحي الجامعي في وجه الآلاف من الطلبة، وتدنيس الحرم الجامعي بجحافل القمع ؟؟
- أين كانت النقابة حينما رفع الأستاذ "العراقي" تقرير/محضر بالشهيد مصطفى مزياني هو والمعتقل السياسي عبد النبي شعول ؟؟
- أين كانت النقابة عندما تدخلت قوى القمع في حق الطلبة العزل، في عز الليل من داخل المركب الجامعي ظهر المهراز ؟؟
- أين كانت النقابة حينما صدر قرار الطرد السياسي في حق الشهيد مصطفى مزياني هو وطالبين ؟؟
- أين كانت النقابة حينما أعلن الشهيد مصطفى مزياني عن دخوله في اضراب مفتوح عن الطعام ؟؟
- أين كانت النقابة حينما تم اعتقاله من داخل المستشفى، في حين كان يستوجب تقديم العلاج له ؟؟
- أين كانت النقابة حينما تم تصفيده للسرير وهو على مشارف الشهادة ؟؟
- أوليس الصمت تواطئ في حد ذاته ؟؟
إن الشهيد مصطفى مزياني كان يعشق الحياة، وخاض من الأشكال النضالية ما لا يعد ولا يحصى ، منذ اغلاق الحي الجامعي هاته السنة تم تنظيم العديد من الأشكال المتنوعة وعلى رأسها الاعتصام والمبيت الليلي، فالهدف لدى الشهيد كان الحياة الكريمة، وليس الموت، لكن أنتم يا جماعة المرتزقة من ساهم في إغلاق كافة الأبواب في وجه المناضلين، لم تتركوا شكلا نضاليا إلا وقمتم بتجريمه، لم تتركوا من شكل نضالي إلا وساهمتم في كبحه، أنتم يا جماعة المرتزقة من لم يترك مجالا أمام الشهيد إلا التضحية بحياته دفاعا عن قضايا الشعب العادلة والمشروعة وفي مقدمتها الحق في التعليم.

إن يدكم ملوثة بدماء الشهيد، فرجاء كونوا أوفياء لجرائمكم، ولا تحاولوا ذر الرماد في عيوننا، فلن ننسى تورطكم في اغتيال الشهيد، ولن نغفر لكم..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق