2014/10/23

الطاولة "المسروقة" وعبد الحليم البقالي... والاحتراف في تلفيق الملفات

وفق ما نشرته مجموعة من المواقع الالكترونية على شبكة الانترنيت، فقد تم اعتقال عبد الحليم البقالي، المعتقل السياسي السابق، ليلة السبت/الأحد 18 -19
أكتوبر الماضي من داخل شقة بمدينة طنجة رفقة شقيقه إضافة إلى خطيبته في اليوم الموالي.
ووفق نفس الروايات، فقد وُجهت لهم تهمة "السرقة" و"التستر على السرقة" وعليه تم الاحتفاظ بحليم البقالي وخطيبته رهن الاعتقال الاحتياطي ومتابعة شقيقه في حالة سراح مؤقت.
ما يتعرض له المعتقل السياسي السابق والحالي عبد الحليم البقالي مؤامرة خسيسة من طرف النظام لتشويه صورة المناضل ومحاولة تحطيم نفسيته وتقديمه أمام الرأي العام كسارق أو متستر على السرقة (طاولة !!؟؟).
  وليس هو الأول ولن يكون الأخير ممن تعرضوا ويتعرضون وسيتعرضون لمثل هذه المؤامرات الخسيسة للنيل من سمعتهم في سعي حثيث من النظام وأجهزة مخابراته لقلب حقيقة الاعتقال (ذو الخلفية السياسية) إلى مجرد ملفات جنحية أو جنائية يشرعن من خلالها الأحكام القاسية السالبة لحرية المناضلين والمناضلات... بحيث أن هذه المؤامرة تأتي مباشرة بعد الحكم القاسي في حق المعتقلة السياسية وفاء شرف وكذلك التهم "الغريبة" في هق مجموعة من المناضلين سواء في صفوف أوطم أو 20 فبراير أو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أو الحركات الاحتجاجية أو النقابية، وطارق الحماني المعتقل السياسي بالسجن المحلي بتازة نموذج ليس ببعيد، الذي أصدر في حقه النظام حكما جائرا بست سنوات سجنا نافذة وملايين السنتيمات كغرامة بتهمة  غريبة ومفضوحة "سرقة أشياء مخصصة للمنفعة العامة..." (ويقصد الدجاج والأرانب في ملكية عميد الكلية)، بينما الأمر يتعلق بمشاركة الرفيق الوازنة والملحوظة في انتفاضتي حي الكوشة بتازة سنة 2012... وهناك أمثلة عديدة، لا يكفي المجال هنا لذكرها، لمناضلين ومناضلات حوكموا بملفات مطبوخة وصدرت في حقهم سنوات من السجن القاسي، كما لا ننسى مؤامرة 24 أبريل في حق المناضلين في جامعة ظهر المهراز والتي لا زلنا نعيش فصولها لحدود الآن...
عندما يتعلق الأمر بالمناضلين والمناضلات، يسارع النظام عبر أجهزته "المختصة"، بـ"سبب" أو بدونه، وفي بعض الأحيان تخلق الأسباب بسرعة البرق، إلى إعداد خطة محكمة وتوفير الامكانيات اللازمة لاستغلال "الفرصة" وتنفيذ المؤامرة بحيث يكون الملف جاهزا وصكوك الاتهام تُخرج إخراجاً...
فالإمكانية التي وفرها النظام لاعتقال البقالي والدقة المحكمة في التتبع من الناضور إلى طنجة والطريقة الهوليودية التي جرى بها الاعتقال (من أجل طاولة تقول رواية أن المعنيين جلبوها بالخطأ ورواية أخرى تقول أنها غير صالحة للاستعمال وأن خطيبة الرفيق المعتقلة قد عوضتها بأخرى للمؤسسة بعلم المدير، ...)، هذه الإمكانية الكبيرة والفرق المدربة تتفنن في اتقان دورها في اقتناص المناضلين بلمح البصر، بينما تنهب الميزانيات بالمليارات، أضعاف أضعاف ثمن تلك الطاولة التي لا يمكن اعتبارها حتى من فتات الثروة الهائلة للشعب المغربي، وناهبي هذه الثروة وهذه المليارات طلقاء دون حسيب أو رقيب، بل تتم ترقيتهم في المناصب الحساسة والكبيرة مقابل كل عملية اختلاس ونهب يقومون بها بل هناك من القطاعات ما لا يسمح بدرهم واحد للمرور لأرصدة "بنك المغرب".
فكيف يتفننون في سؤال من أين لك هذه "الطاولة" ولا يسألون سارقي ثروات الشعب الحقيقيين من أين لك هذه الثروة؟ أي، من أين لك هذه القصور والعقارات والأرصدة..في الداخل والخارج؟ وكيف حصلت على هذه الامتيازات في البر والبحر وفي أعماق الأرض؟.. فملفات الفساد والاختلاس لا تعد ولا تحصى، منها ما ينشر في بعض الصحف (المكتوبة والالكترونية...،) ومنها من طواه النسيان أو الحفض في رفوف المحاكم الرجعية التي تتقن تجسيد "من سرق فيلاً يمجَّد وما أقل من ذلك يعاقب بحق أو بغير حق".
ن.ص -  L .R  
23-10-2014






شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق