2014/11/11

فاس // فضيحة البنايات المهترئة بجامعة سايس تخرج طلبة موقع الشهيد الفيزازي في تظاهرة ليلية.


نظم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في ساعات متأخرة من ليلة أمس تظاهرة انطلقت من داخل الحي الجامعي سايس ذكور، تنديدا بالوضعية
الكارثية التي يعيش فيها الطلاب جراء غياب المرافق الحيوية، وصولا إلى النقطة التي أفاضت الكأس، حيث سقط سقف المكتبة على رؤوس الطلاب أثناء تواجدهم بها. ومباشرة بعد اعلان حالة الاستنفار من لدن الطلبة، ستستنفر قوى القمع بدورها أجهزتها، حيث تم ارسال العديد من سيارات القمع لترابط بالحي الجامعي سايس، محاولة منها لترهيب الجماهير، واستعدادا لارتكاب الجريمة في حقهم، غير أنه لم يتم تسجيل أي اصطدامات.


وتجدر الإشارة أن جامعة سايس ككل تعاني من البنايات المهترئة، ويرجع ذلك بالخصوص إلى السرعة القياسية التي تم فيها بناء الجامعة والى الفساد المستشري في النظام، ففي نهاية الثمانينات ومع المد النضالي للحركة الطلابية المغربية والتي كان لظهر المهراز الريادة فيه لم يكن للنظام القائم بالمغرب سوى مخطط تفكيك المركب الجامعي ظهر المهراز والقمع الشرس للحركة الطلابية، وهكذا ستقدم أجهزة الدولة في تنسيق مع وزارة التعليم، على اصدار مشروع بناء جامعة سايس، ونظرا لعجلتها في تفكيك بؤرة التوتر ظهر المهراز، ستقوم الشركة التي حصلت على الصفقة ببناء الكلية ككل في ظرف سنة فقط. وفي السنوات الأخيرة بدأت تظهر نتائج هذا البناء الأشبه بالعشوائي، حيث ستبدأ المدرجات تدق ناقوس الخطر على نفس الشاكلة التي تحدث بالكلية المتعددة التخصصات بتازة، لتسجل الانهيارات المتتالية لأسقفها على رؤوس الطلاب، وتشرع في البناء من جديد من داخل الكلية، بالموازاة مع الدراسة، وهو الشيء الذي أثر سلبا على الطلبة الذين خاضوا السنة المنصرمة العديد من الأشكال النضالية لوقف عملية البناء في اللحظات التي يتواجد بها الطلاب في المدرجات. وهو نفس الشيء الذي عرفه الحي الجامعي ذكور بسايس.


وعلى غرار السنوات المنصرمة، تعرف جامعة سايس بفاس هاته السنة نضالات متواصلة للطلبة دفاعا عن مطالبهم العادلة والمشروعة، حيث أقدموا مساء هذا اليوم الثلاثاء 11 نونبر 2014 على تجسيد مقاطعة شاملة للدراسة، وتنظيم تظاهرة بالموازاة مع ذلك، جابت مختلف أرجاء الكلية تنذر بالوضع الخطير واللاتربوي القائم بالجامعة وتعلن استعدادها لتعبيد طريق المعارك لمواجهة والوقوف في وجه المخططات الرامية لتدمير حق أبناء الشعب في التعليم.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق