منذ
بداية الموسم الدراسي الحالي دخل المناضل
الصلب عادل أوتنيل في معركة نضالية بطولية
لاسترداد حقه العادل والمشروع في مناقشة
أطروحة الدكتوراه.
ولا
يبدو أن الرفيق "الصعلوك"
سيتراجع
عن ما أعلنه بالبنط العريض:''لا
صوت يعلو فوق صوت المعركة''،
فقد دخل في إضراب عن الطعام لمدة ستة أيام
مع استمرار الاعتصام المفتوح من داخل
كلية الآداب.
أصيب يوم
السبت الماضي، 27 دجنبر 2014، بحالة أغماء وهو في اليوم
الثالث من الإضراب عن الطعام (والصور
المرفقة للمظاهرة التي قام بها طلبة
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة ظهر
المهراز وهم يحملون عادل وطالب آخر مضرب
عن الطعام على الأكتاف)،
لأن حالته الصحية وبنيته الجسمانية لا تستحمل الانقطاع عن تناول الطعام بسبب تشوه العظام الناجم عن الإعاقة التي تلازمه منذ ولادته إلى الآن، فهو بحاجة ماسة إلى المواد الغذائية الضرورية لتقوية العظام خصوصا مادتي الحليب والأرز (وفق ما يحكيه أحد المقربين منه)… رغم هذا الوضع الصحي الصعب والذي يتطلب عناية غذائية خاصة ومنتظمة للحفاض على صلابة العظام التي بالكاد تساعده على الحركة، فقد أبى عادل إلا السير في طريق النصر سواء بتحقيق مطالبه أو بالالتحاق بقافلة الشهداء… وهو عازم على ذلك. فليس عبثا يحمل لافتة وعليها صورة الشهيد الخالد مصطفى مزياني.
لأن حالته الصحية وبنيته الجسمانية لا تستحمل الانقطاع عن تناول الطعام بسبب تشوه العظام الناجم عن الإعاقة التي تلازمه منذ ولادته إلى الآن، فهو بحاجة ماسة إلى المواد الغذائية الضرورية لتقوية العظام خصوصا مادتي الحليب والأرز (وفق ما يحكيه أحد المقربين منه)… رغم هذا الوضع الصحي الصعب والذي يتطلب عناية غذائية خاصة ومنتظمة للحفاض على صلابة العظام التي بالكاد تساعده على الحركة، فقد أبى عادل إلا السير في طريق النصر سواء بتحقيق مطالبه أو بالالتحاق بقافلة الشهداء… وهو عازم على ذلك. فليس عبثا يحمل لافتة وعليها صورة الشهيد الخالد مصطفى مزياني.
في
الجانب الآخر، الجانب المقابل، الجانب
المعادي لأبناء الوطن الجريح، تقف إدارة
كلية الآداب، صاحبة قرار حرمانه من مناقشة
أطروحة الدكتوراه، وعلى رأس هذه الإدارة
يقف العميد ونائبه وزمرهم، وفوق هؤلاء
يقف أصحاب القرار والكلمة في هندسة الطرق
المناسبة لإفراغ النضال وأشكاله المتعددة
والمتنوعة ومن ضمنها الإضراب عن الطعام
من مضمونه وجعله دون جدوى.
هم
يريدون أن يوصلوا رسالة للمناضلين الحاليين
والأجيال اللاحقة أن لا جدوى من "التعنت"
والمعارضة،
وهي نفس الرسالة التي أوصلوها عن طريق
الشهيد مصطفى مزياني حينما دبروا مخططا
إجراميا وتركوه دون تدخل طبي وهو مكبل
اليدين بمستشفى ابن الخطيب وبعد ذلك
بالمركب الاستشفائي الجامعي وقد سمحوا
لعائلته والمناضلين ليعاينوه وهو يحتضر
لكي تصل الرسالة…
فهل
وصلت الرسالة؟
نعم
الرسالة وصلت...
لكن
"الصعلوك"
عادل
أوتنيل، الطالب اليتيم المعاق الذي
استقبلته الحياة بالمشاق والحرمان
والإعاقة منذ نعومة أضافره...،
يعطيهم الجواب المناسب، وهو بالمناسبة
جواب كاف لكل المجرمين، النظام وخدامه،
الذين ينتظرون أن يخاف المناضلون من
جرائمهم والطرق البشعة في تنفيذها…
عادل أوتنيل
في وضعية صعبة وبمعنويات وقناعة حديدية،
,
عميد
كلية الآداب وجوقته وأسياده ينتظرون،
وهم يتلذذون بالمشهد بسادية لا تضاهى،
أن يسقط عادل أوتنيل… وعادل أوتنيل لن
يسقط كما تشاؤون… والتاريخ يسجل إجرامكم
في حق إنسان معاق كابد المحن لتحقيق حلمه
في الحصول على الدكتوراه، وهذا الحلم
لعلمكم هو حلم أبيه قبل أن يكون حلمه… ما
أقبحكم وما أوسخكم حينما تعاملونه بهذه
السادية والتاريخ والشعب سياحسبكم على
إجرامكم وعلى تآمركم.
الصور
لتظاهرة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب
اعقبت حالة الاغماء
لعادل أوتنيل وطالب
آخر يوم السبت المنصرم
شارك هذا الموضوع على: ↓