استباحوا
أرضنا الطاهرة قبلنا، ولقرون مضت، ويستبيحونها اليوم أمام أعيننا. قدموا، بل باعوا
أرضنا بخيراتها الى المستعمر (فرنسا واسبانيا...)
ليستمروا وليمكثوا فوق جراحنا كالذباب. قتلوا آباءنا وأمهاتنا وشردوا أطفالنا، لينعموا بكنوز أرضنا الطاهرة. عانقوا المستعمر في السر والعلن، ووضعوا حجر أساس معاناتنا في منتجع "AIX-LES-BAINS" الفرنسي، ليصبحوا المستعمر الجديد والعميل للمستعمر "القديم" والمستغل والقاتل..
ليستمروا وليمكثوا فوق جراحنا كالذباب. قتلوا آباءنا وأمهاتنا وشردوا أطفالنا، لينعموا بكنوز أرضنا الطاهرة. عانقوا المستعمر في السر والعلن، ووضعوا حجر أساس معاناتنا في منتجع "AIX-LES-BAINS" الفرنسي، ليصبحوا المستعمر الجديد والعميل للمستعمر "القديم" والمستغل والقاتل..
خان
الخائنون وتواطأ المتواطئون واستفاد الانتهازيون والعملاء.. وسقط الشهداء واعتقل الثوار..
والآن،
يحكم العملاء والخونة والمتواطئون والانتهازيون.. يسنون القوانين على مقاسهم ويشرعون
لخدمة مصالحهم الطبقية..
ينهبون
بدون حساب ويقتلون بدون عقاب..
محميون..
مأمورون.. منفذون..
البارحة،
فرنسا واسبانيا.. واليوم، أمريكا وعملاء أمريكا (صهاينة ورجعيون، الكيان الصهيوني والأنظمة
الرجعية...).
هل
تذكرون: احتضان المجرم المخلوع شاه إيران (محمد رضا بهلوي) سنة 1979؟
هل
تذكرون استقبال الصهيوني شمعون بيريز بإفران سنة 1986؟
بدون
شك، لا تذكرون، أو لا نذكر، أو ربما لم نكن نعلم، كم عدد زوارنا من مخلوعين وصهاينة..
واليوم،
ها هم، وربما ها نحن، نستقبل مخلوعا جديدا "حل بالدار البيضاء يوم الخميس 20 نونبر
2014 رفقة خمسة أشخاص لمدة غير محددة" حسب بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون (ومرفوضا
في بلدان عديدة) رغما عنا، أو ربما بإرادتنا.. ما الفرق، عندما نصمت.. وعندما نتواطأ..؟
إنه
"بليز كامباوري"، الرئيس السابق لبوركينا فاسو..
لماذا
يستبيحون أرضنا الطاهرة رغما عنا؟
لماذا
يدنسون أرضنا الطاهرة في غفلة منا؟
الجواب
ببساطة وسداجة: لأننا غائبون عن أرضنا الطاهرة (مسافرون، زادنا الخيال..).. لأننا ممزقون
وتائهون.. لأننا أقوياء في محاربة بعضنا البعض، وضعفاء في مواجهة أعدائنا..
أما
القوى الظلامية، خادمة النظام وباقي أطياف القوى الرجعية والإصلاحية فغير معنية بالموضوع..
لتستبح أرضنا أو لتدنسها، الأمر سيان.. فليشهد التاريخ..
كامباوري
المخلوع هنا، يا ناس.. ونحن، أيننا، يا ترى؟
ألا
نخجل من أنفسنا؟ أليست هذه حقيقتنا المرة؟
إنها
التحديات التي قد تعيدنا الى الرشد والنضج.. كفى من "البهلوانيات" واستعراض
العضلات..
إضافة:
يذكر
أن السلطة الجديدة ببوركينا فاسو قد طالبت النظام المغربي بتسليم الهارب كامباوري،
وبالتالي عزمها فتح ملف الرئيس الأسبق المغتال طوماس سانكارا (الملقب بتشي غيفارا إفريقيا)..
شارك هذا الموضوع على: ↓