أصدر ت محكمة الاستئناف بوارزازات حكما قاسيا في حق معتقلين سياسيين على خلفية المعركة البطولية
لساكنة أميضر.
ووفق ما أعلنته حركة "على درب 96"، التي تؤطر معركة
ساكنة أميضر، فقد حكمت المحكمة الرجعية بوارزازات يوم أمس الخميس 29 يناير على المعتقلين السياسيين "فاسكا مصطفى"
و"عمر حوران" بالسجن 3 سنوات لكل
واحد منهما .
وقد قامت الاجهزة القمعية للنظام باعتقال "عمر حوران"
و"مصطفى فاسكا" يوم 27 دجنبر 2014 بسبب مساندتها ونضالهما إلى جانب ساكنة
إيميضر ضد الشركات المنجمية التي تقوم بنهب خيرات وثروات المنطقة خصوصا معدن الفضة
الذي يستنزف بشكل مهول الثروة المائية وهو ما زاد من معاناة الساكنة من جراء تدهور
الفلاحة وتلوث منابع المياه الشرب والري وانتشار أمراض خطيرة من جراء التلوث بسبب استعمال
معدن السيانور في استخراج معدن الفضة الخالص...
وتخوض ساكنة أميضر اعتصاما بطوليا مفتوحا منذ سنة 2011 على
قمة جبل ألبان القريب من قرى ومداشر جماعة أميضير ضد النهب والسلب والاستنزاف الذي
تتعرض له ثورات المنطقة من طرف شركات "مجموعة مناجم" التابعة للهولدينغ الملكي
"أونا".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعركة البطولية لاقت ومازالت
تلاقي تعتيما إعلاميا وسياسيا خانقا ليس لأنها معركة لا تستحق الاهتمام والمتابعة،
ولكن نظرا لأنها تمس وتعري أحد ركائز النظام الاقتصادية والتي تدخل في دائرة المقدس.
وهو ما يوضح هذا الحكم القاسي والانتقامي، وقبله الحكم على المعتقل السياسي مصطفى أوشطبان
الذي حٌكم عليه بالسجن النافذ لمدة 4 سنوات لازال يقضيها داخل زنازن الذل والعار
وكذلك الحكم على المعتقلين السياسيين ابراهيم
الحمداوي وعمر موجان وعبد الصمد بالسجن النافذ 3 سنوات لكل واحد منهم خلال يوليوز
2014.
ولكن استمرارية هذه المعركة البطولية
وتشبث المناضلين والجماهير الشعبية بها يشكل ردا قويا وإدانة للنظام ولقضائه الرجعي
ويوضح فشله في النيل من نضالات الجماهير ومقاومتها عن طريق اعتقال المناضلين والانتقام
منهم، مما يجعل معركة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بإميضر وكافة المعتقلين السياسيين
بالمغرب ذات أهمية وأولوية في الوضع الحالي، بنفس ثقل وأهمية باقي معارك الجماهير الشعبية،
وهو ما يفرض على المناضلين والمناضلات الدفع بهذه المعارك إلى الأمام وتطويرها.
كل الإدانة للأحكام القاسية في حق معتقلي حركة "على
درب 69 "
الحرية لكافة المتعقلين السياسيين
مواضيع
ذات علاقة بالموضوع:
شارك هذا الموضوع على: ↓