من أجل تكريس الزبونية والفساد والمحسوبية والرشوة ونصرها رغما عن حقوق الجماهير المهضومة، تدخلت اليوم، الخميس 12 مارس 2015، قوى القمع بهمجية
في حق التجار أثناء تجسيدهم لوقفة نضالية دعت لها نقابة التجار الصغار والمتوسطين والباعة المتجولين المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وذلك أمام مقر بلدية الحسيمة في تشبث منهم بحقهم في التظاهر ضدا على قرار المنع الذي توصلوا به يوم أمس. وقد خلف التدخل العديد من الإصابات في صفوفهم، ما استدعى نقلهم على وجه السرعة للمستشفى الإقليمي بالحسيمة، وفي حين لم يتم بعد التأكد من عدد الاعتقالات، فقد أكدت جرائد الكترونية محلية تعرض أحد الصحافيين للإعتداء من طرف قوى القمع، ومصادرة معداته، من أجل التعتيم على الجرائم البشعة التي يرتكبها النظام في حق الشعب المغربي.
وحسب بلاغات لذات النقابة، فالمعركة النضالية جاءت كرد على الخروقات السافرة التي رافقت عملية توزيع المحلات التجارية بالمركب الجديد بميرادور، حيث اكدوا أن عملية التوزيع طبعتها الزبونية والمحسوبية، بتفويت المحلات إلى أشخاص لم يزاولوا التجارة في حياتهم مطلقا، أو أشخاص قادمون من أماكن بعيدة لا علاقة لهم سوى روابط الجاه والرشوة والمحسوبية. لتذهب كل الوعود التي تم تقديمها للتجار قبل الشروع في عملية البناء مهب الريح، حيث سبق للجهات المعنية أن وعدتهم بأن المحلات سيستفيد منها في المقام الأول تجار السوق القديم، إضافة إلى أصحاب البراريك والفراشة والباعة المتجولين الذين كانوا يزاولون مهنتهم بميرادور.
وأمام هذا الاجهاز السافر على حقهم العادل والمشروع، لم يتبقى من خيار أمامهم إلا النضال متحدين القمع المسلط عليهم. حيث أكدوا في خطوة اليوم على عزمهم التصعيد في أشكالهم النضالية حتى تحقيق كافة المطالب، إما عن طريق إعادة توزيع المحلات وفق معايير واضحة وشفافة تعطي الأسبقية للتجار السابقين بالمنطقة، أو ببناء محلات تجارية جديدة.
شارك هذا الموضوع على: ↓