المعتقلان السياسيان عبد الجليل بوسكوت وأحمد الموساوي غادرا السجن المحلي بالحسيمة صبيحة هذا اليوم بعد قضائهما ثلاث سنوات سجنا نافذة لكل واحد منهما.
وتعود أطوار قضية اعتقلاهما، إلى جانب مناضلين آخرين، إلى مارس سنة 2012 عندما أعلنتها الجماهير الشعبية بمدينة بني بوعياش، مدينة الشهيد كمال حساني، ونواحيها انتفاضة شعبية يوم 8 مارس بعد معركة بطولية دامت لعدة شهور ضد الحصار والاقصاء والتهميش في حق المنطقة برمتها. وقد حشد النظام قوات كبيرة قامت بمحاصرة الميدنة من كل صوب وحدب وتدخلت بهمجية في حق المنتفضين الذين سجلوا آيات من البطولة والصمود والتحدي في وجه الآلة القمعية للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي.
وقد كانت حصيلة الحصار الخانق والتدخل القمعي العديد من الإصابات والعشرات من المعتقلين السياسيين أطلق سراح بعضهم فيما تم الاحتفاض بالبقية قدموا للمحاكمة السياسية وأصدرت المحكمة الرجعية بالحسيمة أحكاما قاسية في حقهم بلغت إلى 12 سنة نافذة (البشير بنشعيب)، 5 سنوات (محمد جلول)، 4 سنوات (عبد العظيم بنشعيب) وثلاث سنوات لمحمد أهباض.
وقد أصدر النظام أحكامه القاسية نظرا للدور الكبير الذي لعب هؤلاء المعتقلون ومناضلون آخرون دعم انتفاضة تازة المجيدة عن طريق قطع الطريق الرابطة بين المدينتين لمنع وصول الإمدادات القمعية المتوجهة لمدينة تازة التي كانت تعيش على ايقاع غليان شعبي عجرت الأجهزة القمعية المحلية والمتواطئين والخونة عن احتوائه،كما جاءت الأحكام القاسية نظرا للدور البارز للمعتقلين السياسيين في التهييء والتأطير قبل وإبان الانتفاضة الشعبية المجيدة،التي أعقبت الانتفاضة الشعبية المجيدة بمدينة تازة.
هنيئا لعائلة المعتقلين المفرج عنهما الصغيرة والكبيرة بمعاقتهما الحرية.
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
شارك هذا الموضوع على: ↓