ومنذ عدة ساعات من هذا اليوم 16/06/2015 وميناء طنجة يعيش على إيقاع الغليان والمقاومة البطولية للعمال والعاملات لجحافل القمع التي حجت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم للهجوم على الاعتصام الذي دام عدة شهور.
وقد عرف الميناء انزالا مكثفا لمختلف تشكيلات القمع لحماية الباطرون الألماني ودعمه بعدما قدم هذا الصباح لإفراع المعمل من المعدات وتهريبها لمكان آخر ضاربا عرض الحائط مطالب العمال العادلة والمشروعة بعدما تعرضوا للطرد والتشريد والمعاناة لعدة شهور.
ورغم بطش النظام والبلطجية والاعتداءات المتواصل عليهم/هن، فقد أبان العمال والعاملات على صمود بطولي وتمكنوا من فرض التراجع على قوى القمع التي اكتفت بتهريب مالك شركة مانيفاكتور، بعد محاصرته من طرف المعتصمين، والانسحاب من محيط المعمل.
وتجدر الإشارة إلى أن النظام ساعد الباطرون في تهريب بعض معدات وأجهزة المعمل بواسطة شاحنات كبيرة إحداها دهست العمال الذين اعتصموا في طريقها للحيلولة دون المغادرة أصيبت على اثرها أحدى العاملات المعتصمات وخلفت هذه العملية إصابة العاملة بكسور في أنحاء مختلفة من جسدها، نقلت على اثرها في حالة خطيرة إلى مستشفى محمد الخامس، ورغم ذلك لم يتراجع العمال بل صاروا أكثر تصميما واستعدادا على الصمود والمقاومة والاستمرار بيقضة في الاعتصام والحيلولة دون تفريغ المعمل من المعدات من أجل الضغط لتحقيق مطالبهم المشروعة.
شارك هذا الموضوع على: ↓