كجزء لا يتجزأ من أرض هذا البلد الجريح، وكباقي سجون النظام القائم في المغرب، ذي الباع الطويل في مسلسل الاختطاف والتعذيب والاغتيال في حق خيرة
مناضلي ومناضلات الشعب المغربي الأبي، يعرف سجن تولال 2 بمكناس حالة من التأهب والاستنفار من طرف "إدارة السجن"، بعد دخول مجموعة من المعتقلين السياسيين في إضراب مفتوح عن الطعام من أجل مطالبهم العادلة والمشروعة وعلى رأسها التعجيل بالمحاكمة والتجميع والزيارة المفتوحة... ويتواجد حاليا عشرة معتقلين سياسيين/ مناضلي الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بهذا السجن، موزعين كالتالي: أربعة معتقلين سياسيين تم اعتقالهم يوم 17 دجنبر 2012 على خلفية المعارك النضالية للطلبة والطالبات بذات الموقع، حوكموا على إثرها بخمس سنوات سجنا نافدا. وبعد عدة معارك و إضرابات بطولية عن الطعام استطاعوا من خلالها تحصين مجموعة من المكتسبات، كالتجميع والعزل عن معتقلي الحق العام والتطبيب... فيما تم الإجهاز مؤخرا عن مكتسب الزيارة المفتوحة. ستة معتقلين سياسيين تم اختطافهم من منازلهم ليلة فاتح ماي 2015 على خلفية المعركة النضالية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، دفاعا عن مطالب الجماهير الطلابية العادلة والمشروعة ورفضا لتنزيل "المخطط الإستراتيجي".
وبعد أشواط التنكيل والتعذيب داخل مخافر القمع تم الزج بهم بسجن تولال 2 بمكناس في أوضاع متردية غير إنسانية، حيث تم تفريقهم على أحياء وزنازن معتقلي الحق العام ومنعهم من التواصل فيما بينهم وتشديد الخناق عليهم. في هذا السياق وضدا على جرائم النظام في حق المعتقلين السياسيين، قرر ثمانية معتقلين سياسيين (عمر العروسي وحمزة قباج وسفيان الصغيري وحسن أوهموش وياسين أيت العربي ومصطفى السراطي وزهير بلعياشي ومحمد الحمري) الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ01 يوليوز 2015، دفاعا عن مطالبهم العادلة والمشروعة ومن بينها التسريع بالمحاكمة والتجميع والزيارة المفتوحة. كما خاض المعتقلون السياسيون حسن كوكو ومنير أيت خافو إضرابا عن الطعام لمدة عشرة أيام قابلة للتمديد. ومر حتى الآن أكثر من 18 يوما من معركة الأمعاء الفارغة كلها إجرام وتهديد واستفزاز لجلادي النظام وتدهور صحي مستمر وحصار جهنمي لمنع أي تواصل لكشف حقيقة ما يجري في مخافر العدو من إجرام في حق خيرة شباب شعبنا.. في مقابل ذلك صمود بطولي للمعتقلين السياسيين وصمت وتواطؤ لدعاة الشعارات الحقوقية وأصحاب رنة الدفاع عن الحق في الحياة.. هي جرائم ترتكب في واضحة النهار لا تقل عن جريمة 111 سجنا نافدا في حق معتقلي مؤامرة 24 أبريل 2014 وكذا ما يطبخ ويهيأ لمعتقلي وجدة بعد تسييج عائلاتهم بالذئاب البشرية والمجرمين والسماسرة.. إنه الجمر والرصاص بكاتم الصوت..
شارك هذا الموضوع على: ↓