نتضامن مع المعطي منجب..
تضامنوا أنتم مع المعتقلين السياسيين...!!
تضامنوا مع المضربين عن الطعام...!!
تضامنوا مع ضحايا النظام، كل ضحايا النظام...!!
نحن نتضامن مع كل المظلومين ومع كل المضطهدين، من عمال وفلاحين فقراء وطلبة ومعطلين ومهمشين ومحرومين.. نحن ننخرط في معاركهم.. نحن نشاركهم مآسيهم ومعاناتهم. نحن نناضل معهم والى جانبهم من أجل انتصار قضيتهم/قضيتنا. نحن نقاوم الآلة القمعية للنظام الذي يعتقلهم ويقتلهم ويشردهم.. نحن مستمرون من داخل السجون ومن خارجها.. نحن مستمرون أحياء (داخل الزنزانة وخارجها) أو شهداء..
نحن غير انتقائيين، نحن مبدئيون. أن يكون في المحنة زيد أو عمرو، نحن حاضرون.. قد لا تسعفنا الظروف اليوم، لكننا سنحضر غدا.. وقد يتعذر على بعضنا الحضور اليوم، لكنه سيحضر غدا.. قد نعتقل اليوم أو غدا.. قد نستشهد اليوم أو غدا.. إنها معركة متواصلة حتى تحرر شعبنا وخلاصه، اليوم أو غدا..
تضامنوا مع من شئتم، إنه "حقكم".. لكن، ضعوا الشعارات الكبرى جانبا (حقوق الإنسان، الكونية والشمولية، الديمقراطية، الحرية، المواطنة، الحقيقة والإنصاف...). نحن نفهم معنى تضامن الفساد مع الفساد، وتضامن الإجرام مع الإجرام.. ونفهم كذلك معنى "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"..
لكن، تضامن المضطهد مع المضطهد يعني تضامن جميع المضطهدين مع جميع المضطهدين.. فليس زيد "أحسن" من عمرو.. وليس زيد أكبر قيمة من عمرو.. إن المعتقل السياسي معتقل سياسي، كما أن الشهيد شهيد.. والمظلوم مظلوم.. إنها القضية الواحدة.. قضية شعب مضطهد في آخر المطاف..
أذكر يوم قامت "القيامة" إثر اعتقال محمد نوبير الأموي.. الكل ارتمى في شباك التضامن مع الأموي، تشكلت اللجن وارتفعت الأصوات المبحوحة (وكذلك الأصوات المبحوحة).. وتجاهل "الجميع" باقي المعتقلين السياسيين وباقي المضطهدين.. لا حديث حينذاك في صفوف "العباقرة" (عباقرة النضال والأوصياء على النضال) إلا عن الأموي.. لا حديث إلا عن "البطل" وعن فتوحات البطل..
أمثلة كثيرة في حياتنا السياسية المعطوبة.. "الكل" يبحث عن الأضواء.. "الكل" يبحث عن الكاميرا "الشاعلة" وعن صور الواجهة وأمام اللافتات المنمقة والبيارق الساطعة.. "الكل" يبحث عن نفسه "المريضة" والتافهة من خلال الآخر المشهور، سواء إبان السراء أو إبان الضراء..
أذكر أيام الوقوف بشارع محمد الخامس بالرباط من أجل التضامن مع المعتقلين السياسيين.. كنا وحدنا (ويا وحدنا)، كنا على رؤوس الأصابع.. "أكلنا" ما تيسر من "الهرمكة"، كما "أكلها" المناضلون الصادقون من قبلنا ومن بعدنا، ومازالوا "يأكلون" ما تيسر لهم أمام أعين المتضامنين (الكبار) المزيفين (التماسيح).. ولم تقم الدنيا، بل قعدت.. وها هي "قاعدة" حتى الآن..
وأقولها على رؤوس الأشهاد وللتاريخ، لقد قام النظام (توفق الى حد بعيد في ظل موازين القوى الحالية) بعزل المناضلين الصادقين عن بعض قضاياهم بقوة القمع (الحديد والنار) والمناورة والدسائس، وفتح المجال واسعا أمام الأزلام والبيادق الخنوعة للاتجار في هذه القضايا، كما الاتجار في المخدرات والممنوعات..
وأقولها على رؤوس الأشهاد وللتاريخ، فلن يطعن المناضل المناضل، ولن يخذل المناضل المناضل.. ومن يطعن المناضل أو يخذله، فليس مناضلا.. إنه منهزم وخائن وإمعة...، رغم كل الشعارات والادعاءات وأوهام الانتماء الى الأموات..
وأقولها على رأس الأشهاد وللتاريخ، إننا لن نرضخ ولن نستسلم. سنستمر وسنقاوم النظام في لونه الواحد والأوحد (دائما) وسنفضح أزلام النظام في شتى ألوانهم (المتغيرة)، حتى آخر رمق.. قد نخطئ وقد نهزم (لا ننهزم)، لكننا سنواصل مشوار رفاقنا الشهداء، رفاقنا العظماء (البسطاء)، رفاقنا العمال والفلاحين الفقراء..
باختصار، كل التضامن مع المعطي منجب، بكل صدق ومبدئية.. وكل التضامن مع المعتقلين السياسيين ومع كافة المضطهدين، وخاصة المنسيين الذين لا "تعرفهم" الجمعيات والنقابات والأحزاب..
ملاحظة: قيل لي يوما: "لقد تضامنتم مع فلان وعلان وفرتلان، والآن أين هم؟ أتعرف أنهم يحاربونكم، من خندق أعدائكم؟"..
قلت بتلقائية، لأن السؤال لم يفاجئني (طرح علي لمرات عديدة): "نحن مبدئيون، تضامننا مبدئي.. لا ننتظر من تضامننا مقابلا.. نحن كالشجرة، كثيرا ما تألمنا لأن يد الفأس التي تطعننا، ليلا ونهارا، من خشبنا.. وكم تحسرنا لأن العضلات المفتولة لبعض المرتزقة من لحم أكتافنا"..
وفيما يلي لائحة الجمعيات المتضامنة مع المعطي منجب ("جمعيات"، لو كانت فعلا جمعيات، لزلزلت الأرض تحت أقدام النظام)، إنها لا تسمع ولا ترى إلا ما تريد، ولا تتحدث/تتكلم إلا عما تريد (أمامنا الحقيقة والتاريخ، وأيضا الصراع...):
- منظمة حريات الإعلام والتعبير-حاتم؛
- المنظمة المغربية لحقوق الإنسان؛
- الائتلاف من أجل الحق في الصحة بالمغرب؛
- الهيئة المغربية لحقوق الإنسان؛
- الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان؛
- جمعية أفاق للثقافة وحقوق الإنسان؛
- جمعية صوت المرأة الامازيغية؛
- منظمة تماينوت؛
- معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان؛
- جمعية تنميةTanmia.ma ؛
- المركز العمالي لحقوق الإنسان؛
- جمعية مساهمات المغرب؛
- جمعية مبادرات نسائية؛
- جمعية الطلبة الباحثين في الهجرة؛
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف؛
- التحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة؛
- الشبكة المغربية من أجل السكن اللائق؛
- جمعية عمل المواطنة والايكولوجيا؛
- الجمعية المغربية لصحافة التحقيق؛
- النقابة الوطنية للصحافة المغربية؛
- المجموعة المغربية للتطوع؛
- المركز المغربي لحقوق الإنسان؛
- جمعية الماء والطاقة للجميع؛
- منظمة بدائل للطفولة والشباب؛
- المنظمة الديمقراطية للشغل؛
- شبكة جمعيات أحياء الدار البيضاء؛
- جمعية أطاك المغرب؛
- اتحاد العمل النسائي؛
- الجمعية المغربية للمعاقين جسديا؛
- المرصد المغربي للحريات العامة؛
- مجموعة الحداثة والديمقراطية؛
- منتدى بدائل المغرب؛
- الائتلاف المغربي للتعليم للجميع؛
- جمعية أيادي حرة؛
- النسيج الجمعوي للتنمية والديمقراطية بزاكورة؛
- المنتدى المدني الديمقراطي المغربي؛
- جمعية موشن للتنمية والثقافة؛
- المرصد المغربي للسجون؛
- مركز حقوق الإنسان والذاكرة؛
- تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب؛
- جمعية الشعلة للتربية والثقافة؛
- مرصد حريات؛
ـ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
19 أكتوبر 2015
شارك هذا الموضوع على: ↓