استكمالا للخطوات النضالية التي دأبت عليها الجماهير الشعبية طيلة الأيام الأخيرة بعدما أعلنت إدارة امانديس التابعة لفيوليا المغرب عن فواتر الاستهلاك المتأخرة والتي فاقت كل التوقعات وعكست بشكل جلي النهب الحقيقي لعموم المستهلكين وخاصة الجماهير الشعبية.
وبعد أن كانت الدعوة للتظاهر عبر المواقع الاجتماعية طيلة الأسبوع بمثابة التزام لدى عموم الحماهير الشعبية خرجت هذه الأخيرة يوم أمس السبت في تظاهرات من الاحياء الشعبية لتملأ الشوارع والأزقة وأصوات المتظاهرين تصدح بشعارات تنادي بالحرية وبرحيل امانديس وكل شعارات 20 فبراير... وقد عرف وسط المدينة توافد الآلاف من المحتجين من أحياء بني مكادة وبير الشفا والدريسية ودشر بنديبان مسنانة حي بنكيران حي الشرف ومغوغة ....وأحياء أخرى لتلتقي كل التظاهرات بساحة الأمم التي عرفت انزالا قمعيا رهيبا حاول من خلاله النظام إبعاد أولى التظاهرات التي وصلت إلى الساحة حيث استعملت خراطيم المياه والعصي في حق المحتجين واعتقلت العديد منهم لازال مصير معظمهم مجهولا. فيما فرضت الجماهير الشعبية على قوى القمع الانسحاب من الساحة والمراقبة بعدما اندلعت المواجهات في الساحة ومحيطها وتوافد أعداد غفيرة من المحتجين.
وتجدر الإشارة إلى أن أحياء أخرى بعيدة عن وسط المدينة قد انضمت هي الأخرى للاحتجاج عن طريقة قطع الإنارة وإشعال الشموع وتنظيم المسيرات الاحتجاجية.
ومن المرجح أن ترتفع حدة الاحتجاجات الجماهيرية في حالت ما إذا لم يستجب النظام لمطالبهم بإلغاء العقدة مع أمانديس و مراجعة الفواتير والتراجع عن الزيادات الصاروخية.
ونشير إلى أن إدارة شركة أمانديس قد قررت رفع التحدي ومحاولة ترهيب الممتنعين عن أداء فواتير الماء والكهرباء، بحيث شرعت عمليا في إزالة عدادات الماء والكهرباء من مجموعة من المنازل بعد أن رفض المتضررون من الزيادات أداء الفواتير الخيالية التي تجاوزت 1500 درهم و2000 درهم بالنسبة لشهري يوليوز وغشت 2015.
وتعيش إدارة الشركة، ومعها أجهزة النظام، على إيقاع الصدمة والارتباك بعد أن حققت دعوات الاحتجاج نجاحا كبيرا وحشدت الآلاف من جماهير الشعب بمعظم الأحياء ووسط المدينة، فيما تمت معاينة الوضعية المحرجة التي تعيشها إدارة الشركة بسبب امتناع الناس عن أداء الفواتير وما يعنيه ذلك من خلل كبير الوضعية المالية لهاته الشركة التي دأبت على نهب الملايير شهريا من جيوب الجماهير الشعبية بلا حسيب أو رقيب.
وعلى نفس المنوال سارت مدن الفنيدق وتطوان ومرتيل والمناطع المحيطة بها والتي اكتوت هي الأخرى بالزاياد المهولة في فواتير الماء والكهرباء، وقد عمدت الجماهير الشعبية على إطفاء أنوار المنازل والتجمع في الأحياء.
ومن المرجح أن ترتفع حدة الاحتجاجات الشعبية وتتسع رقعتها في ظل غياب الاستجابة لمطالب الجماهير الشعبية.
ملاحظة: تم تمديد اتفاقية التدبير المفوض مع الشركة الفرنسية فيوليا المغرب المالكة لشركات امانديس ريضال وامانور حتى سنة 2028.
شارك هذا الموضوع على: ↓