2015/12/01

حسن أحراث// حسن كوكو على طريق الشهيد مصطفى مزياني.. أو عندما يعني الاعتقال الاستشهاد..

يخوض المعتقل السياسي حسن كوكو بالسجن المحلي بميدلت إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 13 نونبر 2015. وبدون شك، ليس دخول المناضل في هذه الخطوة النضالية (ليست الخطوة الأولى) حبا في "الجوع" أو عشقا "للموت".. 

إن مواصلة المعتقل السياسي خدمة قضية شعبه من داخل السجن وخوض المعارك من أجلها يعد أرقى أشكال التشبث بالحياة، بل أرقى أشكال عشق الحياة.. فمن خلال التجربة، يعد الإضراب عن الطعام، سواء كان محدودا أو غير محدود، وسيلة أو الوسيلة الوحيدة التي يلجأ إليها المعتقل مجبرا لتحسين شروط الاعتقال والدفاع عن كرامته. وذلك طبعا بعد تجاهل مطالبه وسد الأبواب أمامه والإصرار بالمقابل على تقتيله وتعميق عزلته من خلال الإجهاز الانتقامي على مكتسباته المنتزعة بالكثير من التضحيات البطولية..
إن التضامن مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام ودعمهم ومؤازرة عائلاتهم مسؤولية وواجب نضاليان. وبنفس المعنى، فمعركة معتقل سياسي واحد هي معركة جميع المعتقلين السياسيين، ومعركة جميع العائلات، ومعركة جميع المناضلين.. وكذلك الشأن بالنسبة لكافة المعتقلين السياسيين..
فلن ننسى، نحن رفاق الشهيدين الدريدي وبلهواري (مجموعة مراكش 1984) عندما كنا مضربين (إضراب ست سنوات)، معاني ودلالات تضامن المعتقلين السياسيين معنا من مختلف السجون بالمغرب، خاصة إضراب بعض الرفاق بالسجن المركزي بالقنيطرة وبسجن لعلو بالرباط. لقد ساهموا بقوة في فك الحصار عن معركتنا وزودونا بالكثير من الطاقة لمواجهة إجرام النظام..
إن معركة المعتقلين السياسيين واحدة ومصيرهم واحد، ولا بديل عن التضامن والدعم المتبادلين.. فكلما توحدت معارك المناضلين داخل السجون، كلما توحدت العائلات وتوحدت جهود المناضلين خارج السجون. فكل مناضل معني من موقعه بالتضامن مع المعتقلين السياسيين ودعمهم على كافة الواجهات والمستويات..
لنتضامن مع المناضل المعتقل السياسي حسن كوكو المضرب عن الطعام منذ 13 نونبر الماضي.. ولنعرف بمعركته، دعما له ولعائلته ولكافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم..
إنه يقاوم إجرام النظام من داخل زنزانة السجن ومن داخل زنزانة المستشفى، على طريق الشهيد مصطفى مزياني.. 
إنه صامد.. لكن، الى متى؟ 
فلا معنى لانتظار سقوط الشهيد تلو الشهيد..

1 دجنبر 2015



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق