2015/12/04

الأساتذة المتدربون// حضور قوي ووازن في الساحة ومعارك مستمرة.. تنزيل المطالب ذات الأولوية

تعرض الأساتذة المتدربون بمجموعة من المراكز الجهوية للتكوين لقمع وحشي نفذته الأجهزة القمعية في حقهم للحيلولة دون خروجهم في مسيرات احتجاجية رافضة للمرسومين الوزاريين المشؤومين الهادفين إلى الإجهاز على التوظيف المباشر بعد التخرج وكذا حرمان الأساتذة المتدربين من المنحة (تقليص مبلغ المنحة الهزيل أصلا).

 وقد عرفت جل مراكز التكوين منذ صبيحة يوم الخميس 3 دجنبر 2015 حصارا فرضته مختلف تشكيلات القمع، فيما تدخلت بهمجية بكل من طنجة والقنيطرة وتازة بعد إصرار الأساتذة المحتجين على الخروج إلى الشوارع وتنظيم مسيراتهم نحو مقرات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وقد خلف التدخل القمعي حالات إغماء في صفوف الأستاذات وإصابات متفاوتة الخطورة للعديد من الأساتذة، وبطريقة سادية تعمدت من خلالها الأجهزة القمعية تأخير قدوم سيارات الإسعاف لنقل المصابين والمصابات الى المستشفى. وقد ظلت عناصر القمع تتلذذ بهذه المعاناة وبالتحرش بالأستاذات، وتكيل سيلا من السباب والنعت بأقذع النعوت. 
إن الأساتذة المتدربين يخوضون إضرابات لأزيد من ثلاثة أشهر. إنها معارك بطولية (مقاطعة الدراسة، اعتصامات، مسيرات، مظاهرات...)، تحت لواء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، ضدا على المرسومين الوزاريين (المرسوم 588-15-2 القاضي بفصل التوظيف عن التكوين والمرسوم 589-15-2 القاضي بتقليص المنحة إلى حوالي النصف). وذلك كمقدمة لخلق جيش احتياطي رهن إشارة المستثمرين الخواص في قطاع التعليم، كما يهدف الى المزيد من خنق/خوصصة القطاعات العمومية. وقد سطر الأساتذة المتدربون برنامجا نضاليا تصعيديا بعد اللامبالاة التي واجهتهم بها الجهات المعنية بعد دخولهم في برنامج نضالي سابق خلال شهر نونبر المنصرم. وتتلخص أهم نقط البرنامج النضالي التصعيدي فيما يلي:
- تنظيم مسيرات جهوية يوم الخميس 3 دجنبر 2015، تنطلق من المراكز الجهوية نحو الأكاديميات والنيابات التعليمية؛
- تنظيم مسيرة يوم 10 دجنبر تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، على مستوى العمالات والولايات، إلى جانب تنظيم ندوة فكرية لتسليط الضوء على المرسومين؛
- النزول إلى الشارع في مسيرة وطنية يوم 17 دجنبر 2015... 
إن النظام القائم وكعادته، عوض الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة، سينفذ المجازر والإهانات في حق أساتذة وأستاذات الغد الذين تعهدوا على مواصلة معركتهم بكل التضحيات المطلوبة حتى إسقاط المرسومين المشؤومين. إن النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي يواصل إجرامه في حق الشعب المغربي (عمال وفلاحين وطلبة ومعطلين...) ويتفنن في تجويعه، ثم قمعه، ويجتهد في إنزال إملاءات أسياده الامبرياليين، وخاصة توصيات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي التي تهدف الى خوصصة قطاع التعليم وباقي القطاعات الاجتماعية وفسح المجال أمام الرأسمال العالمي من أجل الاستثمار على حساب قوت الجماهير الشعبية المضطهدة وفي مقدمتها الطبقة العاملة.
 ورغم التواطؤ المكشوف للأحزاب السياسية والقيادات النقابية البيروقراطية والتآمر على مصالح شعبنا تشتعل المعارك وتتوسع ويحتد الصراع الطبقي ويترجم في الإصرار على المجابهة والصمود في وجه الآلة القمعية الرهيبة بصدور عارية وفي التمسك بقوة وعدالة القضية الواحدة والمشتركة..




















شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق