من حيث المبدأ التضامن واجب على كل مناضل يدعي الدفاع والتحيز الى الجماهيرالمضطهدة في معاركها (عمال طلبة معطلين ,باعة متجوليين تلاميد
اساتدة متدربين وغيرهم...)، والانخراط فيها، حسب طاقاته وامكانياته، المهم ان يساهم في النجاح ويدرء مسببات الفشل.
اساتدة متدربين وغيرهم...)، والانخراط فيها، حسب طاقاته وامكانياته، المهم ان يساهم في النجاح ويدرء مسببات الفشل.
كما ان الفضح واجب لكل من يساهم في خنق ولي عنق معارك شعبنا ومن ضمنها معركة الاساتدة المتدربين.
هناك حقيقة واحدة لا يتناطح بصددها عنزان, كون المعركة البطولية للاساتدة المتدربين حققت تعاطفا شعبيا غير مسبوق, بصمودهم و بعدالة مطالبهم في الغاء المرسومين المشؤومين واعادة المنحة كاملة وبربطهم للمعركة بمصير المدرسة العمومية المستهدفة من خلال المرسومين; وكالعادة واجه النظام مطالبهم بالقمع تعبيرا عن طبيعته كنظام لا وطني لا ديمقراطي لا شعبي, وسالت دماء الاساتدة والمتعاطفين وامتزج, تم الفرز بين الصديق والعدو, لم يبقى للانتهازيين (احزاب, القيادة البروقراطية النقابية, الجمعيات الصفراء ...) مجالا للمناوزة
اصبح الكل على المكشوف .
لم يبقى للنظام اي خيار اما الهزيمة ,او تحويل الشوارع الى برك من الدماء,كان جليا عبر بلاغاته ,ثم تهديد ببغواته المتمثلة في ( حكومته الفاشية).
ان تدخل السماسرة في الوقت بدل الضائع فوت على النظام هزيمة نكراء باسم المبادرة المدنية وممثلي النقابات, والقبول باخراجه من عنق الزجاجة وتغليب المصالح الانية الخبزية عن معركة الكرامة .
ان التهليل والتطبيل لهاته "الحوارات" ولهذا الفتات دون الدوس على المرسومين، الذي داسته اقدام الجماهير في المسيرات الوطنية، الهدف منه التغطية الضحك على الدقون, والتغطية على الاختراق للجسم المناضل من طرف السماسرة والانتهازيين.
ان القوى السياسية من احزاب اصلاحية ورجعية (منها الظلامية) والبروقراطية النقابية تعي ان انتصار المعركة هي في العمق هزيمة مدلة لهم, لذا فالامر يدعوهم الى توظيف كل الجهد حتى لا تكون المعركة من نصيب الاساتدة ومن خلالهم انتصار شعبنا في الدفاع عن التعليم العمومي .
ان التاريخ شاهد على خياناتهم ,23 مارس 1965، 1981، 1990، و20 فبراير 2011, .. وشاهد ويشهد كيف رقصوا ويرقصون على احزان شعبنا واكلوا ويأكلون من موائد قاتل اطفالنا وشيوخنا وامهاتنا.. ما يجب استخلاصه هو ان لا نترك الان وغدا لهؤلاء بوضع ايديهم على اكتافنا, والادعاء بصداقة شعبنا ثم نترك لهم الساحة للاستهتار بمعاناتنا وبرم الصفقات فوق اوجاعنا من شدة الامنا واحزاننا.
15 أبريل 2016
شارك هذا الموضوع على: ↓