بعد الصمود البطولي للعمال بالرغم من كل المحاولات الباطرونا لافشال معكرتهم، سواء بتوظيف النقابة الموالية لها في شخص المكتب النقابي للاتحاد المغربي
للشغل والمشكلة من العناصر الظلامية والانتهازية، أو بالإلتجاء للأساليب الاجرامية والجهنمية من قبيل اللعب على كل ما بمقدوره استنزاف طاقات المعتصمين وإرهاقهم في أعماق المنجم كما جرى يوم الخميس 5 ماي 2016، بقطع التيار الكهربائي على المنجم بهدف تعطيل أجهزة التهوية، مما احدث إغماءات في صفوف المعتصمين، وسواء بالتهديدات القمعية عبر الانزال العسكري الجاري لمختلف التشكيلات القمعية والتي اقدمت يوم أمس الجمعة 6 ماي 2016 على منع دخول العائلات إلى المنجم، اضطرت الباطرونا يوم الجمعة 6 ماي، وبالموازاة مع الحصار القمعي للمنجم، لفتح شوط آخر من حواراتها الهزلية والمغشوشة مع لجنة الحوار بحضور ممثلي النظام وعلى رأسمهم عامل إقليم خنيفرة بهدف ربح الوقت، لم يسفر الحوار عن أي نتيجة سوى لغة الوعود من طرف عامل الإقليم والتي سئم منها العمال، وعود لا يتلق فيها العمال سوى "ما يرونه في أيامهم وفي تجاربهم من أهوال رأسمال، شُيد بقواهم، والذي يتقوى بآلاف المرات وينمو أكثر وتتعاظم قدرته الاقتصادية والسياسية ومسؤولي السلطات العليا محليا ووطنيا يتنعمون بالأتاوات ويكشرون عن أنيابهم أكثر وأكثر" كما عبر بصدق وبعفوية بعض العمال .
وكان جواب العمال على هذه اللعبة/المهزلة هو الاستمرار في الاعتصام المفتوح في باطن المنجم في كل من بئر "إغرم أوسار" حيث يعتصم 45 عاملا منجميا على عمق 650 متر عن سطح الأرض، و 46 عاملا في اعماق بئر "سيدي احمد" على عمق 500 متر عن سطح الأرض متشبثين بملفهم المطلبي، وعلى أبواب المنجم استأنفت العائلات اليوم الجمعة 6 ماي2016 اعتصامها بعدما تعرضت للقمع والمنع من دخول المنجم في تحد لكل الأجهزة العسكرية المسيجة للمنجم.
كل الدعم للمعركة البطولية للعمال.
شارك هذا الموضوع على: ↓