2016/06/19

البديل الجذري// في ذكرى انتفاضة 20 يونيو 1981.. مرة أخرى، ما العمل؟

ماذا يمكن قوله اليوم بعد مرور 35 سنة على ذكرى انتفاضة 20 يونيو 1981 بالدار البيضاء؟ أو ماذا يمكن قوله اليوم بالمجمل حول انتفاضات شعبنا؟ 

ومرة أخرى ودائما، يطرح السؤال/المفتاح: ما العمل؟
بداية، نقر أن مهما كان تناولنا للموضوع بكافة أسئلته لن يستوفي حقه في هذا المجال. وبالتأكيد سيتخلل عملنا ثغرات عدة وعناصر مهمة سنتوقف عندها مستقبلا بدون شك. والسؤال الجوهري هو سؤال يفوق بكثير هذا الحيز، وأن أي إجابة مهما كانت قيمتها لن تغطي بما يكفي تضحيات وطموحات شعبنا. إن تناولنا هذا غير محكوم بأهداف التغطية الشاملة، أو الطمس، لمضامين الفعل النضالي المتمثل في الانتفاضات الشعبية على جميع المستويات وللتجربة الخصبة المكتوبة بالدماء الزكية وببطولات أبناء شعبنا الشرفاء، بل الهدف هو استخلاص بعض الدروس ذات المغزى المتعدد، والتي تستوجبها معارك صراع طبقي لا تعرف الرحمة أو التوقف أو الهدنة من أجل توجيه نضال شعبنا وبناء ممارسة في مستوى متطلبات وتحديات المعارك الطاحنة وبالتالي تقديم الفعل النضالي لتحقيق الأهداف المتوخاة والطموح المنشود.

وتجدر الإشارة الى أن قبل كل انتفاضة يبرز مؤشر يدل، بشكل أصيل، على دينامية وتنامي تلقائي للاتجاه العام للحركات الاحتجاجية كحركة سخط وتدمر عميقين تشق الواقع وتدل على جذور بدور جنين المقاومة الشعبية الثورية الذي يظهر من حين إلى آخر في المواجهة المفتوحة في وجه واقع الظلم والاستغلال والاضطهاد، من طرف الطبقات والفئات المضطهَدة والمستغَلة، عبر الأشكال الاحتجاجية العفوية المنتشرة في جل القطاعات والإضرابات العمالية والمسيرات المنحدرة من البلدات الصغيرة والقرى النائية والتي جلها تتحدى أجهزة النظام القمعية السافرة. لكن لم يكن يُلاحظ الواقع الاجتماعي والاقتصادي القائم وتراكم الأزمة لدى هذه الطبقات، ولا يجري الانتباه الى وجود صراع حاد داخل المجتمع، يصل حدّ التفجر، بات قائماً. وهذا لا يمكن استكشافه أو تلمسه دون التمسك بالتحليل العلمي، التحليل الملموس للواقع الملموس الذي يستلزم اعتماد التحليل الاقتصادي الطبقي والانطلاق من الأساس الطبقي للنظام القائم، والتطورات الملموسة للنمط الاقتصادي الذي يشكله، وواقع الطبقات الاجتماعية، وبالأخص الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء في خضم هذا التطور. وفي غياب أو تغييب هذه النظرة تكون الانتفاضة فعلا مفاجئا وغير مفهوم للفاعل السياسي وللمثقف، وهو نتيجة موضوعية لغياب تنظيم سياسي يمتلك منهجية علمية في التحليل. 

ونسجل أن أغلب الانتفاضات الشعبية التي شهدها المغرب تنطلق من مدينة واحدة، باستثناء انتفاضة 20 فبراير 2011، حيث بسرعة فائقة، وبدون أي تدخل من جهة سياسية أو نقابية، انطلقت موجات الدعم من مدن ومناطق أخرى تعبر من خلالها الجماهير الشعبية المضطهدة في ربوع البلد عن رفضها للوضع القائم ولنظام رجعي عميل متسلط على رقابها. وهذا المعطى يعد عاملا إيجابيا في تجارب انتفاضات الشعب المغربي، لكن جانبها السلبي هو أن جل الانتفاضات كانت انتفاضات عفوية (نقول جل، استثناء لانتفاضة الريف 1958-1959). ولأن عفويتها، في ظل غياب التنظيم القادر على الوقوف على رأسها وتأطيرها وتوجيهها ورسم الشعارات والأهداف المنسجمة مع طموحات القاعدة الطبقية للمنتفضين، كان لها تأثير سلبي على الاستمرارية والصمود في وجه الرصاص والقمع الأسود الذي يمارسه النظام لإخمادها، وعلى إمكانات الالتفاف حول مطالبها. ولهذا يتأكد أن غياب عنصر التنظيم الثوري، المعبر عن طموحات القاعدة الطبقية المنتفضة، له تأثيرات سلبية على استمرار الانتفاضات الشعبية وتجذرها. والتجربة التاريخية للشعوب تثبت أن بالتنظيم الثوري يمكن حتما أن تتحول الجماهير الشعبية المسحوقة وفي طليعتها الطبقة العاملة إلى قوة متراصة يصعب هزمها أو تركيعها، وحتى إن تراجع نشاطها وتعرضت نضالاتها للانكماش بفعل القمع وطعنات الغدر في ظل موازين قوى محددة، حيث لن يكون ذلك إلا مؤقتا وسرعان ما يأخذ أبعادا أكثر قوة وجرأة. ونتعلم من التاريخ أثر ودور ودروس ثورة 1905 بروسيا في صنع ثورة 1917 العظيمة. 

إن عجز وتخلف "برامج" الأحزاب السياسية المحسوبة على "المعارضة" عموما، من أقصى يسارها الى أقصى يمينها، على ربط المطالب السياسية بالعمق الاجتماعي والاقتصادي للكادحين حولها الى أشباح معزولة وفاقدة لأي مصداقية ولأي دور إيجابي في الانتفاضات الشعبية ولم تتجاوز أفقها الانتخابوي الانتهازي، وفي أقصى تقدير التلويح بشعارات حقوق الإنسان والديموقراطية مفصولين عن بعدهما الطبقي، والاستمرار في المتاجرة في تضحيات الجماهير. وأكثر من ذلك سجلت مواقف خيانية وإجرامية ضد الانتفاضات (تجريمها للمنتفضين). وحصيلتها الراهنة أن القاعدة الجماهيرية للفعل النضالي لم تعد لها اليوم الثقة لا في الأطر التي انتقلت الى صفوف "المعارضة" ويعرفون مشاركتها في جرائم النظام وفي سياسة النهب والاضطهاد والاستغلال التي يناضلون أو انتفضوا وينتفضون ضدها ولا في الأحزاب السياسية أو النقابات المحسوبة على المعارضة الرسمية بشكل عام والتي يعرفون كذلك أنها تتاجر في تضحياتهم ولا تهتم بهم سوى كأرقام انتخابية وتتخلى عنهم كلما عرف الصراع الطبقي منعطفات تلوح فيها مطالب اجتماعية متجذرة. ولهذا يمكن القول إنه في غياب العمل لتحقيق مهمة بناء التنظيم الثوري يبقى الفعل النضالي الجماهيري مرشحا للسيطرة عليه سواء بالقمع أو بالالتفاف والمناورة السياسية والأساليب الديماغوجية والوعود الفارغة والكذب وتسخير عملاء ومرتزقة العمل السياسي الحزبي والنقابي. وهذا لا يعني أن الجماهير ستستكين والى الأبد، بل إن التاريخ والتجارب الحية تثبت أنها تثور وتنتفض في كل مرحلة من المراحل، وتتحرر مما يزرعه جبروت النظام الرجعي من رعب متى آمنت بقوتها واتحدت، بشكل من الأشكال، على مطالبها، وهو وعي لا تستمده من الكتب أو الثرثرة بل تتحسسه وتكتسبه بالممارسة على أرض الصراع الطبقي الجاري. ولأن انسداد الأفق السياسي والاجتماعي في ظل النظام اللاوطني اللاديموقراطي اللاشعبي وتشديده لقبضته القمعية ومصادرته باستمرار لأبسط الحقوق والمكتسبات لحد تعميق واقع التفقير والاستغلال وتوسيع رقعة البطالة والتشريد يقود حتما لتجدد معارك الشوارع باستمرار مهما بلغت حدة القمع والحلول الترقيعية البالية التي يراد بها در الرماد في العيون. ولهذا نقول أن لا شيء تغير من القضايا الأساسية والرئيسية التي تؤسس لكل انتفاضة ومن الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية للقوى الطبقية التي تقف خلفها. 

لقد طرأت منذ 20 يونيو 1981 إلى اليوم تغيرات عميقة، ومن الواجب السياسي والمبدئي تسجيلها. فقد انتقلت أحزاب وقيادات نقابية كانت آنذاك محسوبة على الخطوط الإصلاحية الى جانب النظام بالمكشوف ممتنة ومقوية جبهة التحالفات الرجعية وتحولت الى حراس الرأسمال، وخدم مطيع للنظام اللاوطني اللاديموقراطي اللاشعبي، ومدافعة عنه، وحولت النقابات العمالية الى إطارات خنوعة ومنبطحة، وشريك معلن للنظام، وشيدت في دواليبها صرحا لعصابات مافيوزية تنهش لحم العمال وتستبيح دماءهم. وانحدرت الى مستوى اللصوصية والاختلاس وشككت في أشكال الفعل النضالي وأفقدتها كل المصداقية ولم تعد تعني للشعب الشيء الكثير تلك الأشكال التي تستحق الصمود خلف المتاريس وتقديم الدماء والحرية فداء لها كلما تجرأ العدو الطبقي على نسفها، ولو أن العدو لا زال يجتر هواجس الانتفاضات السابقة (1981- 1984- 1990...). فلم تعد الطبقة العاملة المغربية تملك نقابات مستقلة عن النظام تدافع عن مطالبها وتعبر عن مصالحها الاقتصادية والاجتماعية، مع استمرار غياب أداتها السياسية الثورية. علما أن البورجوازية بكل أصنافها، خاصة الصغيرة والمتوسطة المتجلببتين بالشعارات الثورية، لا يمكن أن تقود معارك الطبقة العاملة نحو النصر، أي حتف البورجوازية. إضافة الى أن النظام عمل طيلة المرحلة على القيام باتفاقات وبعدة مناورات وصفقات كانت في أغلبها تصب في تطوير وتكوين أجهزته القمعية، عدديا وبنيويا، وتجهيزها بأحدث وسائل تكنولوجيا الفتك والقتل والتدمير، وتمرس على يد محترفي الإجرام العالمي "المقدسين" وأبنائهم "الغيورين" من أكاديميات أمريكا العسكرية ومختبرات الإبادة للكيان الصهيوني على تنظيم المرتزقة والبلطجية لاختراق كل الجبهات وزرع بيادقه في كل حقول الفعل النضالي لتسميمها وتفجيرها من الداخل باسم النضال والثورية المزعومين. ويعد اليوم النموذج الجديد للحماية الذي تم تسويقه من طرف النظام السوري في شخص العقود الاستعمارية المبرمة مع النظام الروسي، مشروع يشكل خلفية الهرولة لكل الأنظمة اللاوطنية اللاديموقراطية اللاشعبية لعقد الصفقات مع الجيوش الامبريالية لضمان الحماية وتطوير قدرات القتل والتدمير والتضليل.. 

والنظام القائم بالمغرب أكثر يقينية من غيره، بأن الغضب الشعبي يتصاعد وأن المقاومة الشعبية تتجذر. وأن سياسة عبيده بقيادة رئيسهم، البهلوان الثرثار، الذين يهرولون ويجتهدون في تنفيذ كل ما يطرح على مكاتبهم أكثر ممن سبقوهم من تكنوقراط وقوى سياسية "يمينية" و"يسارية"، منفاخ يلهب نيرانها باستمرار، وأن القمع الرهيب والسافر المسلط على العمال وعموم الكادحين والثوريين هو السبيل الوحيد والحل الأخير للحفاظ على استمراريته بعد تراكم الفشل لسياسة الخداع الليبرالية والدينية لأولئك "الرهبان" المصممين على "هداية"/تركيع الشعب وسوقه/استدراجه لمسلخ الكمبرادور والملاكين العقاريين الكبار والمافيات العسكرية والمدنية وحلفائها الامبرياليين والصهاينة والرجعيين. 

ففي نظام الاستعمار الجديد، نظام الرأسمالية التبعية، يستحيل ضمان كرسي السلطة دون السطو والنفي لكل أبعاد ودلالات "حقوق الإنسان" و"الديموقراطية" وإبقائها في أحسن الأحوال للخداع وتزيين الواجهة. والجماهير ليس أمامها سوى خيارين، إما أن تستسلم للخداع ويكون مآلها الفقر والبؤس وإما أن تخوض الصراع والمجابهة بوعي وتواجه الحرب الطبقية الشرسة.

لكن السؤال الجوهري هل بمقدور الجماهير في شروط الوضع الذاتي الراهن أن تصنع بديلا حقيقيا؟ نقول إن الجماهير توجِّه وستوجِّه ضربات موجعة للنظام، لكن ضرباتها مهما كانت قوتها فهي ليست مؤطرة بمنظور سياسي يؤهلها للامساك بالسلطة السياسية في ظل الشروط الراهنة، لتبني مشروعها وتكتسب الحرية التي تريدها. وهنا بيت القصيد. والمناضل الحقيقي، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، هو من يعمل لكي لا تكون تضحيات الجماهير الشعبية أرضية لتدمير الروح المعنوية والنضالية وسط العمال والفلاحين الفقراء وكافة الكادحين، ولكي لا يفتح المجال للنظام لإعادة هيكلة قواه وتمتين صفوفه، أو أن يتعمق تحول البؤس والفقر، مثلما هو جار في المرحلة، الى دوافع لتغذية اتجاهات شعبوية أو ظلامية أو شوفينية والتي تستخدم البؤس واليأس لخدمة أجنداتها الضيقة والمتخلفة أو أجندة الأعداء بالداخل والخارج، وكلاهما سيان.. وهذا ما يجب أن يتجند له المناضلون الثوريون المبدئيون ويخلصوا له، على طريق إنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية. وأكيد أن التاريخ يوفر إمكانيات حقيقية لتجاوز هذا الواقع، كما وفرها في 20 يونيو 1981 وقبلها وبعدها، رغم كل ما شابها من إخفاقات لحدّ الآن بعد الهزائم التي جرَّت إليها خيانات الأحزاب الإصلاحية والانتهازية والقيادات النقابية المافيوزية، بمختلف مرجعياتها وإيديولوجياتها. لكن الذي لا جدال فيه هو أن كل الأوضاع تدفع وتراكم لمحطات أخرى أكثر تقدما في معمعان الصراع الطبقي، كما أن شعبنا راكم ويراكم في تجاه انكشاف حقيقة عمالة قيادات نقابية بيروقراطية وأحزاب الذل والانبطاح وحقيقة إجرام القوى الظلامية والشوفينية، وعرى ويعري تنظيمات الهشاشة المبنية على المصالح النفعية الضيقة من جمعيات طفيلية ومجيمعات سياسية انتهازية. فالعمال والكادحون عموما سيتخطون تنظيمات وقيادات الضبط والتوجيه بتنظيمات وقيادات جذرية كلما تقدمت فصيلتهم الأمامية على الميدان، عمليا، للفعل بكل مبدئية وبجرأة ومسؤولية وبروح ثورية في ما يقدمه التاريخ من تطورات في جميع ميادين الصراع الطبقي. إننا في مرحلة سقوط الأقنعة عن كل تنظيمات الضبط والبيروقراطية والعمالة وتلاشي الطفيليات. إنها مرحلة تستدعي أكثر من السابق بناء التنظيم الثوري. ولم يعد ما يخفي حقيقة أن تأمين وإنجاح عملية التغيير الجذري ببلادنا تحتاج الى مشاركة/انخراط الجماهير الشعبية المنظمة والواعية بأبعاد النضال وبالأهداف التي تقدم دماءها فداء لها. وإن الثورات التي تقف على رأسها أقلية واعية تقود سخط جماهير غير واعية بالهدف الحقيقي الذي يدور حوله النضال والتضحية، إن لم نقل ولى عهدها، فهي ثورات لا تتوفر في العصر الراهن، عصر الإمبريالية، على ضمانات الصمود والانفلات من قبضة الانتهازيين وعملاء الامبريالية والصهيونية والرجعية.

لهذا نقول إن التحدي/الرهان اليوم يتطلب بناء الأداة الثورية الحاملة لمشروع العمال والفلاحين الفقراء والرفع من وعي الجماهير الشعبية لمستوى الإدراك الفعلي للهدف الذي يدور النضال من أجله، الهدف الذي تهرق دماءها وتضحي بحريتها من أجله، وأن تنتشل وهم المنقذ الأسطورة الذي عمل النظام والقوى الانتهازية المنبطحة والظلامية وإعلامها على تكريسه في كل مراحل اشتداد الصراع الطبقي. إن المنقذ الحقيقي هو الشعب الواعي بقضيته والمنظم والمؤطر على أساس خدمتها والتضحية من أجلها، لأن الأمر كله يتوقف على مستوى الوعي السياسي لدى الجماهير الشعبية المضطهدة وفي مقدمتها الطبقة العاملة وإصرارها على تحقيق المهام الآنية للثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية وبالوسائل التي تلجأ اليها لتحقيق أهدافها. إن واقع التفقير والبؤس الذي فرضه النظام على الجماهير الشعبية بدعم من نقابات الذل وأحزاب الخيانة والعمالة ستضعف الى حد بعيد أساس الأوهام التي يزرعونها كلما انخرط المناضلون منظمو الصفوف ومسلحون بالنظرية العلمية (لا ممارسة ثورية بدون نظرية ثورية) في معارك العمال والكادحين للتصدي لهذا الهجوم بوعي وثبات على الموقف الثوري. وهو ما يشكل في نفس الوقت أرضية لتقارب وتفاعل المناضلين الثوريين ولتحويل المناضلين الماركسيين اللينينيين الى قادة فعليين للحركة العمالية بعيدا عن المعارك الهامشية التي تخدم النظام وجوقته في آخر المطاف. 

وهذا درس من دروس التاريخ وعصارة لنتائج تجارب صراعات القرن الماضي والتجارب الثورية في المنطقة المغاربية والعربية التي لازالت ترخي بظلالها الى اليوم. وهو درس، يطرح بجد مهمات العمل الدؤوب والمديد وسط الجماهير، عمل يكون هدفه جعل الجماهير تفهم ماذا يتطلب فعله من أجل إحراز النصر وتغيير النظام تغييرا جذريا بتحطيم سلطة الكمبرادور والملاكين العقاريين الكبار وبسط سيطرتها وسيادتها، سيطرة وسيادة العمال والفلاحين الفقراء وكل الكادحين على الثروات والموارد والإنتاج والتخطيط والعمل وبناء مشروع بديل يؤمن ويتسع لمصالح الأغلبية المسحوقة ويقطع مع الاستعمار والتبعية على جميع المستويات ويفتح الطريق لبناء المجمع الاشتراكي. وعلى هذا المسار تتميز الشعارات الثورية الواضحة والبارزة والشعارات العامة المشوشة والفارغة من أي مضامين ثورية.

وعليه أيضا يشتد سعار عشاق نضال "الجمل الثورية" والشعوذة الكلامية والزعيق بالثورة بأصوات عالية، أولائك "السطحيين الضيقي الأفق، «المحترسين»، الذين لا يريدون أن يحرقوا أصابعهم" -مقتطف من مقدمة كتاب "ديالكتيك الطبيعة" لإنجلز-..

تيار البديل الجذري المغربي
.C.A.RA.M


   19 يونيو 2016



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق