للتربية والتكوين بطنجة بعد أن سدت الأبواب في وجه أبنائهم الحاصلين على شهادة الدروس الابتدائية السنة الماضية، وأصبحوا بقدرة قادر فائضين عن كل إعداديات المنطقة في ظل الاختلالات المتفاقمة في تلك المؤسسات، حيث غابت أدنى شروط التحصيل العلمي الذي اعتبره النظام القائم الورش الأساسي لبداية الألفية، أو لنقل أكذوبة كل الأزمنة مادام الاستهداف والهدف الأول والأخير من ذلك هو تصفية المدرسة العمومية بالانتقال من شعار تعميم التعليم، الأكذوبة الأبدية للنظام، الى تعميم الجهل والتجهيل وتكريس الواقع المعيش لتأبيد سيطرته الطبقية. لقد أكد التلاميذ بمعية أوليائهم أن التعليم حق ثابت لا يقبل المساومة من أي طرف كان، خصوصا من طرف بعض المرتزقة الذي واجه أمهات التلاميذ بكلمات نابية يندى لها الجبين.. وبعد ذلك، اقتحم التلاميذ بهو الأكاديمية أمام أنظار مسؤولي القطاع وكذلك بعض المسؤولين النقابيين. أما مسؤولو الأكاديمية وعبر إحدى الموظفات، فحاولوا إقناع الأولياء بأن الاكتظاظ مشكل معمم وطنيا، ولا حلول لديهم، إلا بالقبول بالأمر الواقع والاستمرار في المدرسة الابتدائية بواقع أستاذين من أصل تسعة. وهو ما أجمع الأولياء والتلاميذ على رفضه، وانتفضوا في وجه "المسؤولة" (ولادكم قريتهوم.. ولادنا شردتهم) ومؤكدين على مواصلة شكلهم النضالى والبحث في أشكال تصعيدية لاحقة. إنه قدرك يا وطني، يتباهون أمام الكاميرات بمحافظ مدرسية، لكن لا مدارس ولا مدرسين... وأبناؤك الى الشوارع... لنمت واقفين دفاعا عن مدرسة عمومية وتعليم للجميع، لا أن نعيش راكعين..
شارك هذا الموضوع على: ↓