مع كل جريمة بشعة يقترفها النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي في حق الجماهير الشعبية يشمئز الرأي الوطني و الدولي و تهتز شوارع المغرب
بالمظاهرات العارمة و تمتد الاحتجاجات جغرافيا إلى خارج الوطن الجريح و امام كل مد نضالي شعبي يتجند النظام القائم الى تحيين وتجديد آلياته بهدف احتواء وامتصاص الاحتجاجات الجماهيرية و الغضب الشعبي للخروج سالما من الوضع السياسي المضطرب كشكل من أشكال تأجج الصراع الطبقي باقل خسارة ممكنة، ان الشعب المغربي عبر احتجاجاته المتثالية و المتطورة يظهر استعداده النضالي الدائم والتحامه القوي بمطالبه وحقوقه المشروعة المتجلية في الحرية والديمقراطية و المساواة الاقتصادية و الاجتماعية …والتغيير.
قد نحزن ونغضب ونحتج ونتظاهر وننتفض ضد القهر والاستبداد ونخرج في مسيرات عبر الشوارع ونرفع شعارات شتى من قبيل اسقاط النظام، الحرية، الديمقراطية ، العدالة الى غير ذلك من الشعارات حتى نبح وقد ندبج أرضيات و الأرضيات المضادة بيانات وتحاليل وننظم نقاشات عميقة تلم بالملابسات والحيثيات الخ، ان كل هذه المجهودات الجبارة والخلاقة لا تقوى ان تجيب عن المهمات الملحة والميدانية المحرقة نظريا و سياسيا لان النظام القائم له مايكفي من الادوات والاليات والامكانيات لاحتواء الاحتجاجات والانتفاضات بل احتواء حتى ''المناضلين'' والتنظيمات، تارة بالطرق الصلبة ( استعمال العنف المادي ) وتارة بالطرق الاخرى السلسة ( المناورة، الارتشاء، الابتزاز، استعمال القوى المتسترة من اجهزة و احزاب و نقابات …). لقد أصبح في مقدور النظام بالياته وأجهزته المتجددة والمتنوعة احتواء الاشكال النضالية بما فيها الانتفاضات الشعبية وهذا ما حدث بالضبط في الهزات الاجتماعية الاخيرة. والجدير بالذكر ان هذه الاشكال النضالية بما فيها الوقفات خارج الوطن تصب و للأسف ولو بشكل غير مباشر في افق احتوائها من طرف النظام وذلك نظرا لغياب فعل منظم يستحضر ويجعل من اولويات الاولويات التأطير المسئول والمنظم لنضالات واحتجاجات الشعب المغربي لمدها بالقوة اللازمة وتوحيد المجهودات الكفاحية لتصب في مجرى الصراع الطبقي من اجل التغييرالثوري وتنتشل الاحتجاجات من امكانية احتوائها من طرف النظام القائم وحلفائه.
ان هذه الحقائق المحرقة و الصادمة التي ابانت عنها الاحتجاجات والوقفات…بالداخل وبالخارج، تدعونا كمناضلين ماركسيين لينينيين مغاربة خارج الوطن للوقوف فعلا وقولا عن الاسباب و الدوافع الحقيقية عن غياب ثأثيرنا و تفاعلنا بالشكل المطلوب في الأحداث و الوقائع السياسية التي ما فتئت تباغتنا من حين لآخر لسواء داخل الوطن أو خارجه في أفق المساهمة النضالية لتطعيم و تطوير كل المبادرات الجذرية الجادة في الداخل
ان هذه الحقائق المحرقة و الصادمة تدعونا لنسائل ذواتنا عن دورنا في ممارسة الصراع من خارج الوطن لما يخدم ويساعد على تطور الصراع الطبقي ببلادنا في مصلحة جماهير شعبنا و مد الجسور بيننا كمغاربة و الرفاق الماركسيين اللينينيين الأمميين من جهة و بين الرفاق الواقفين في الجبهات الأمامية ضد النظام الهمجي لهدمه و اقتلاع جذوره القابضين على الجمر من جهة أخرى
ان هذه الحقائق المحرقة و الصادمة تدعونا لاستخلاص الدروس من التجارب الوطنية و الأممية وبعث دينامية في نضالانتا المتعثرة والضعيفة بما تسمح به لنا الشروط من الإمكانيات المتاحة لنا خارج الوطن
ان هذه الحقائق المحرقة و الصادمة تدعونا لتشكيل قوة صلبة تجمع كل المناضلين خارج الوطن للتداول في برمجة اعملانا وتخطيطها تحت راية الماركسية اللينينية إديولوجية الطبقة العاملة كخط سياسي و إيديلوجي اعتنقناه عن وعي و قناعة متراصة
إنها تساؤلات تؤرقنا و نحن نعلم أن الأعداء يحيطون بنا من كل جهة و أن واقعنا واقع مر إلا أن تسلحنا بالنظرية الماركسية اللينينية ( التحليل الملموس للواقع الملموس ) يجعل منا سدا منيعا ضد كل المتخاذلين و الانحرافيين
فليكن نداؤنا دعوة لمواجهة النظام القائم و القوى الظلامية و الاصلاحيين الانتهازيين و قوى التحريف الجارفة
الماركسيون اللينينيون المغاربة بالخارج
10 دجنبر 2016
شارك هذا الموضوع على: ↓