أصدرت محكمة الاستئناف بمكناس يوم الإثنين 09 يناير 2017 حكما قاسيا في حق 10 تلاميذ ينحدرون من منطقة واومانة (إقليم خنيفرة) وذلك بالسجن سنة نافذة زائد سنة موقوفة التنفيذ لكل واحد منهم.
ويأتي هذا الحكم الجائر في حق التلاميذ المعتقلين بسجن تولال بمكناس، الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة (قاصرين)، عقب التدخل القمعي يوم الإثنين 10 أكتوبر 2016 بعدما نفذ تلاميذ المنطقة بمعية أسرهم مسيرة عارمة ثم اعتصام أمام إعدادية واومانة للمطالبة ببناء ثانوية بالمنطقة، على اعتبار أنهم يتابعون دراستهم بثانوية "الحسن اليوسي" التأهيلية بآيت إسحاق وهي بعيدة نسبيا عن مقر سكناهم ونظرا للمخاطر والصعوبات التي تعترضهم أثناء التنقل للدراسة. وقد خلف التدخل القمعي الهمجي لمختلف تشكيلات قوى القمع (مخازنية، درك، التدخل السريع،..) عدة إصابات واعتقال العديد من المحتجين تم الاحتفاظض بعشرة منهم رهن الاعتقال الاحتياطي.
وقد انطلقت الشرارة الأولى للاحتجاجات المطالبة بتشييد ثانوية بالمنطقة سنة 2012، إلا أن وعود سماسرة الانتخابات وأجهزة النظام المحلية أخمدتها، لتعود ساكنة المنطقة للاحتجاج مرة ثانية سنة 2014 دون تحقيق المطلب الملح، لكن احتجاجات نهاية السنة الفارطة كانت الاقوى وانخرطت فيها قاعدة واسعة من التلاميذ وعائلاتهم، مما جعل النظام يدفع بتعزيزات قمعية لتكسير عظام وجماجم المحتجين واعتقال تلاميذ قاصرين والزج بهم في سجن تولال السيء الذكر بمكناس عوضا عن تحقيق مطلبهم العادل والمشروع تسهيل شروط متابعتهم للدراسة.
إن هذه الجريمة الوحشية في حق أطفال وشباب أبناء الشعب المغربي، كمثيلاتها من جرائم النظام التي لا تعد ولا تحصى، هي وصمة عار في جبين النظام الديكتاتوري وتعري وجهه البشع وتكشف زيف شعاراته الكاذبة حول "محاربة الهدر المدرسي" كما تؤكد الأهداف الحقيقية لـ"الميثاق الوطني للتربية والتكوين" بتشريد أبناء الشعب المغربي وفتح المجال للقطاع الخاص وتخريب المدرسة العمومية….
الإدانة كل الإدانة لمرتكبي هذه الجريمة في حق التلاميذ المعتقلين وفي حق عائلاتهم وزملائهم
تضامننا المطلق مع التلاميذ المعتقلين وعائلاتهم
"قالوا في سنة 2000 مايبقاوش الأميين… لكن غلقوا المدارس وفتحوها زنازين"
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
10 يناير 2017
شارك هذا الموضوع على: ↓