نظمت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل
مسيرة وطنية يومه الأحد 23 أبريل 2017 بالرباط. وبعد كلمة الكاتب العام للنقابة ورفع الشعارات المختلفة، انطلقت المسيرة من أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وجابت شارع محمد الخامس لتتوقف أمام مقر البرلمان. ومن خلال متابعة المسيرة يمكن تسجيل الملاحظات التالية:
- حضور مهم مقارنة بالمناسبات السابقة، بما في ذلك المسيرات المنظمة من طرف أكثر من نقابة؛
- مشاركة من قطاعات أخرى غير قطاع التعليم؛
- تنظيم غير مضبوط (مرتبك)؛
- شعارات روتينية وغير منسقة، أي خاصة بالمناسبة.
عموما، كانت مسيرة منددة بالأوضاع المزرية التي تعيشها المدرسة العمومية المغربية. وبدون عناء، يستطيع المتتبع ملاحظة الحماس والأمل الباديين على وجوه المشاركين، والفرح أيضا. ولا يمكن ألا يتبادر الى ذهن الغيورين على قضايا المقهورين جرائم المتاجرة في معاناة الكادحين!
وبالمناسبة دائما، نطرح التساؤلات التالية:
- مادامت هذه المركزية النقابية قادرة، وغيرها من المركزيات النقابية الأخرى، على صنع هذا الحدث وأكبر من هذا الحدث، لماذا يتم تمرير المخططات الطبقية المدمرة؛ وفي مقدمتها بالنسبة لقطاع التربية والتكوين، ما سمي ب"إصلاح أنظمة التقاعد"؟
- ما يمنع القوى السياسية "عرابة" هذه المركزيات النقابية من خلق الحدث والتصدي لمسلسل الإجهاز على المكتسبات، بل وانتزاع مكتسبات جديدة؟
- وعودة الى الموضوع، ماذا بعد مسيرة اليوم "المتفائلة"؟ وقد نستشرف المستقبل ونتساءل: ماذا بعد فاتح ماي القادم؟ هل سنسقط فعلا "نظام التقاعد"؟ هل سنضع حدا للتوظيف بالعقدة لصالح الاستقرار المهني؟ هل سنوقف مخطط تدمير/تخريب المدرسة العمومية المغربية، المخطط الجهنمي لفائدة القطاع الخاص؟
خلاصات (وأجوبة مقتضبة):
- معضلتنا تكمن في قيادات"نا" السياسية والنقابية. فالقيادات لا يهمها غير ما يقوي موقعها التفاوضي مع النظام وأزلام النظام لخدمة مصالحها المرتبطة أشد الارتباط بمصالح النظام.. وخطوتنا الأولى، نقابيا، هي إسقاط القيادات البيروقراطية وليس التعايش معها وخدمة أجندتها. إننا نعيب على "المناضلين" أو بعضهم تنفيذ تعليمات هذه القيادات الشائخة الخائنة، بل والتهافت على مكاتبها سرا وعلنا. لقد تم تمرير القوانين الجديدة للتقاعد والتوظيف بالعقدة بمباركة القيادات النقابية المتواطئة.. كفى كذبا.. لنقل الحقيقة للقواعد..
- وقود هذه المعارك هم المناضلون والقواعد النقابية، خاصة على مستوى الفروع، لنعمل على فرض إرادة المناضلين والقواعد التي تعكس إرادة الشعب وإرادة العمال وعموم المقهورين. فلنذكر بتواطؤ المكاتب (المافيا) النقابية بجبل عوام ولنفضح مؤامراتهم وصمتهم ضدا على مصالح، بل على حياة المضربين المعتصمين بجوف الأرض.
- إننا على أبواب فاتح ماي، فهل سنردد نفس الأسطوانات المشروخة ونفس الخطابات المملة، كخطاب اليوم لزعيم النقابة الوطنية للتعليم (CDT)؟ هل سنتباكى على بعضنا البعض؟ هل سنحجب الشمس بالغربال؟ هل سنرضخ للأمر الواقع؟
كل التضامن مع العمال المعتصمين بجوف الأرض بجبل عوام. كل الإدانة للنظام وللباطرونا المحمية التي تمتص دم العمال المنجميين، وللمتواطئين معها ضدا على مصالح العمال المشروعة..
وبدون التضامن مع هذه المعارك لن تنتصر معاركنا.. إنه الواقع الواحد/المشترك والمصير الواحد/المشترك.. مصلحتنا في وحدتنا وفي تضامننا وفي عملنا المنظم والمنتظم...
شارك هذا الموضوع على: ↓