في خطوة تسابق الواقع و الزمان حل اعضاء من المكتب التنفيدي و الاقليمي للنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب اليوم صباحا بمدينة مريرت وكلهم امل في
احتواء المعركة البطولية للعمال الاشاوس القابعين و المعتصمين داخل ابار الموت بالمنجم ,لما لا و هم يدركون و بشكل دقيق حجم المعركة و كم هو الثمن غالي عليهم لو استمرت بنفس وتيرة السنة الماضية مع فارق صغير لكنه حاسم هو ان الكلام المنمق والشعارات الطنانة لم يعد لها مكان في وسط عمال اختاروا انفسهم بعناية ليكونوا و قود المعركة حتي لا يدعوا اي مجال للشلاهبية تجار الكلام المعسول واكثر وضوحا العمال المرابطين بالغار لم تصنعهم الصدفة بل صنعتهم الالام والوعود الكادبة التي اكلوا منها حد التخمة.
اللقاء مع العمال كان ابليس يرتدي جلباب الامام يخطب و يتوعد الادارة باشد الوعود متناسيا انه كان جزء من المؤامرة الفارطة، لم ينسى العمال هذه الحقيقة ولم يخجلوا بدكرها و هم من لهم رفاق يموتون ببطئ داخل الابار، انصب غضب العمال على المكتبين محملينهم مسؤولية ما وصلوا اليه . الرسالة بالعربية هي لا مساومة ولا مجال للمناورة، ترجمة نتائج الحوار على ارض الواقع مرحبا، لا دعونا نموت وبلغة لا مجال للتلاعب فيها، هي النتائج بالمحسوس يا سيد المدير و من معه، الملموس يا حبيبي.
المعركة حركت الكل ايقظت العمال وبسالتهم واستنفرت العائلات والاسر واخجلت المناضلين والمثقفين وابكمت المتامرين وانعشت رجال اطفاء المعارك اي السماسرة واشعلت نار الادارة والنظام. لنكن في مستوى تضحيات العمال ولنخلد فاتح ماي بدعمنا القوي للمعركة قبل وبعد والى الابد.
16 أبريل 2017
شارك هذا الموضوع على: ↓