استمرارا في أشكال الدعم الموازية للاعتصام الذي يخوضه عمال عوام الصناديد
فوق المصعد، جسدت الجماهير الشعبية وقفة اليوم 25 ماي 2017 التي دعا اليها العمال وعائلاتهم. وقد عرفت هذه الوقفة حضورا وازنا وقويا، ندد خلالها العمال بالمضايقات التي يتعرض لها معتصمهم من طرف القوات القمعية، هذه الأخيرة التي حاولت اليوم قمع المعتصم ومنع العمال من التواصل مع رفاقهم المعلقين في السماء بين الحياة والموت وطردهم من محيط الغار. هذه الخطوة التصعيدية الترهيبية من طرف النظام يراد منها التأثير على معنويات المعتصمين وكسر حماسهم وبالتالي عزلهم عن رفاقهم..
لقد حذر العمال من المحاولات الإجرامية الجبانة، كتنويمهم عنوة عبر زرع منوم في أكلهم، مادام غير مسموح لهم بالتواجد قرب رفاقهم ومراقبة أكلهم. فكل شيء وارد من هذه الإدارة المتصهينة والجبانة. وقد جدد العمال والجماهير الشعبية تشبثهم بالمعركة البطولية لعمال سيدي احمد واغرام اوسار التي تقترب من تتمة الشهرين على انطلاقها، دون أن تحرك الإدارة والجهات المسؤولة التي تحمي الشركة وإدارتها ساكنا. بل العكس الذي تقوم به، فهي ماضية في استفزاز العمال يوما بعد يوم، بل لحظة بعد لحظة..
واليوم، كانت جلسة في محكمة الرجعية، حيث يتابع العمال المطرودون. وقد قاطعها العمال كما العادة لتتأجل الى الخميس المقبل. ومقاطعة العمال لها يعبر عن تشبثهم بالالتزام الذي قدمه المدير في حضور عامل الإقليم بعدم متابعة المعتصمين وتدشين حوار جاد ومسؤول من أجل تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة..
وعودة الى الوقفة التي حج اليها أبناء مريرت لدعم تضحيات العمال وكذا التفكير في أشكال نضالية جديدة، يمكن أن تتسع المعركة لتشمل مطالب أخرى للساكنة..
إن المعركة مستمرة ودعم الساكنة بالمنطقة مستمر، والموعد غدا الجمعة 266 ماي 2017، في نفس المكان على السادسة مساء...
لنكن في الموعد الحارق، ودام نضال العمال الثوري...
شارك هذا الموضوع على: ↓