خرجت الجماهير الشعبية بمجموعة من المدن من أجل الاحتجاج والتضامن مع
نضالات الجماهير الشعبية في منطقة الريف وما رافقها من قمع وترهيب واعتقالات. وقد أبى النظام القائم مرة أخرى إلا أن يسخر بلطجيته وتحت إشراف مباشر من أجهزته القمعية للتنكيل بأبناء الجماهير الشعبية على طول وعرض وطننا الجريح. فبعد الحسيمة والنواحي والتي تحولت لمعسكر للعقاب الجماعي بالحصار والعسكرة والقمع والاعتقالات والاختطافات، وبعد فاس وتوجطات والبيضاء والرباط وتطوان، جاء الدور على طنجة. فلا لغة للنظام غير القمع والتنكيل... فبعد فشل البلطجية في نسف الشكل النضالي قبل انطلاقه، حيث تصدى المناضلون للعناصر المستقدمة من أجل الاعتداء على المحتجين، جاء الدور على الأجهزة القمعية المتربصة بالشكل النضالي الذي تحول الى مظاهرة حاشدة لإدانة الهجوم القمعي الممنهج للنظام القائم على كل النضالات الجماهيرية. لقد تم إرباك حسابات القوى القمعية التي تدخلت مدعومة ببلطجيتها، مما خلف مجموعة من الإصابات والكسور بعد حملات كر وفر في وسط المدينة.
لقد كسرت 20 فبراير هاجس الخوف لدى أبناء الجماهير الشعبية. فبعد أن توهم النظام وكل أبواقه الرسمية (أحزاب ونقابات وجمعيات وإعلام وأفراد...) أن 20 فبراير انتهت، أكد واقع الحال العكس. لقد ترسخت عظمة 20 فبراير أكثر بحمولتها وسط الشعب وحضر شموخ الانتفاضات الشعبية الخالدة، فتم إفراز وولادة الأشكال الحاشدة والعفوية..
وغدا، سنعيش أشكالا نضالية متقدمة وأكتر تنظيما..
إنها بداية العد العكسي لتصير الاحتجاجات الجماهيرية أكثر تنظيميا وقوة...
شارك هذا الموضوع على: ↓