ياااا لحقد السماء...
غادرتني الأمكنة ..
وضعت أسلاكا شائكة في طريقي..
و قالت انطلق....
قتلت أنفاس ذاكرتي ..
و حمّلتني أوزار السفن..
زعزعت عقيدة أملي ..
و قالت لك جنة الاوطان ..
اجبرتني أمواج بحارها..
أن أغادر ...
تاركا ورائي مدنا من الأنفاس ..
ملونة بممرات تشبه وجه الليل ...
تاركا ورائي..
أنقاض وطن...
ضحكة طفولة شكت إلاهها..
من ظلم ملائكته...
فرحلت دون أن تودع صباها...
على صدى أنغام معقدة ..
غرست أنفاسي في جذور القمح ..
لعلي أجد شيئا يرجعني..
إلى حلم الأرض..
لتوقظ الريح غضبي ..
لأبحث عن قبلة الشمس بين السنابل ..
لأجد بين حفنات التراب مكانا أحتمي به..
لأصير ملح الأرض و سماد السماء...
بل نحن ملح الأرض نذوب لينمو السلام ...
فنحن نريد وطنا لا يحكمه أحد ...
أقسم بدماء الشهداء ..
أننا نعيش المأساة ...
موت هنا و موت هناك...
قمع هنا و قمع هناك...
إلاه هنا و آلهة هناك...
تعودت أن لا اخرج دماء الشهداء من عروقي..إلا اذا كنت صادقا..
فلا أحد سيمنحني البقاء ..
و لا أحد قادر أن يقنعني ..أن لا اسقي الارض بدماء حمراء...
فكيف لي أن أصدق خيبة العدالة ..
و هي تتورم..
فما زلت حيا كي أبادر بالأسئلة ..
و ما زلت أفضل الإجابة بلون أحمر...
فكيف لنا أن لا نكافح و نحن الأرض و الوطن...
فكيف لي أن لا أقاوم و خلف شفتاي التي تزهق أرواح السجائر..لسان حكم عليه بالسجن مدى الحياة...
شارك هذا الموضوع على: ↓