تصل معركة العمال بمناجم عوام الى يومها الخامس بعد الشهرين، دون أن تحرك الإدارة ساكنا نحو تلبية مطالب العمال، خاصة وأن الوضع الصحي للعمال الستة
المعتصمين فوق المصعد في تدهور مستمر، أمام اللامبالاة التي تقابل بها الشركة احتجاجات العمال المتواصلة.
تستمر الأشكال النضالية الداعمة من طرف عائلات العمال وتتصاعد، إلا أن المثير في هذه المعركة هو لجوء مدير الشركة الى أساليب البلطجة والإرهاب والترهيب ومحاولة خلق مسرحيات لتلفيق التهم للمضربين، ليس آخرها حادثة الحافلة. لقد عاد مرة أخرى الى "عادته" القبيحة باتهام ثلاثة عمال مضربين ، رغم أنها عادة مفضوحة واضحة المعالم. ولسوء حظه، فالعمال المناضلين المعنيين كانوا يوم الحادثة في مسيرة بخنيفرة بشهادة أجهزة القمع ذاتها. وما يوضح الصورة أكثر هو أن أحد بلطجية الإدارة تم الإمساك به وهو يستخدم مقلاع "جباد" في ضرب حراس غار اغرم اوسار. وكان هدف الشركة هو اتهام العمال المضربين وبالتالي تشريدهم وأسرهم المفقرة. وحين انكشف هذا الانحطاط الانتقامي للشركة قامت بإيقاف ذلك البلطجي من العمل لمدة شهرين، وهي عطلة مدفوعة الأجر طبعا. هذه بعض صور البلطجة والإجرام الذي تمارسه إدارة الشركة في حق العمال المعتصمين. ولم تكتف الإدارة/العصابة بهذا، بل عمدت ومعها أجهزة القمع الى منع العمال المعتصمين من استخدام المرحاض والتضييق عليهم ومنع تقديم الفطور لهم... هذا ما استنفر العائلات الليلة، وبعد وقفتهم المعتادة أعلنوا الالتحاق مباشرة بالاعتصام وتجسيد غدا 18 يونيو إفطار جماعي في المعتصم لمساندة ودعم المعركة...
المعركة مستمرة ودعم العائلات والمناضلين دائم.. فلتحيا نضالات الطبقة العاملة..
شارك هذا الموضوع على: ↓