2017/06/18

أحمد بيان // البام بطنجة: مناظرة أم مؤامرة؟!

بعد غياب تام عن منطقة الحسيمة والريف واستفحال الإجرام الذي لحقها في
مواجهة النهوض الشعبي القوي والمعبر عن رفض واقع القهر والاضطهاد، خرج حزب البام (حزب الأصالة والمعاصرة) في شخص رئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة عن صمته المخجل لينظم مناظرة/مؤامرة يوم الجمعة 16 يونيو 2017 بغاية مكشوفة تتوخى إقبار تطلع الجماهير الشعبية الساخطة في الخلاص من المصير الذي فرضه عليها النظام القائم، خاصة وتصاعد مواجهة أجهزة القمع بشكل غير مسبوق وغير منظور الآفاق وبالتالي إسقاط الأقنعة عن الوجه البشع للنظام وفضح طبيعته الدموية.
بدون شك، كانت ومازالت الأيادي الأخطبوطية القذرة للبام تناور وتصنع الدسائس، إلا أنها الآن تسعى الى قطف ثمار ما صنعت. ونراها تلجأ الى الكلام "الغليض" وتقصف يمينا وشمالا وتردد شعارات من أجل التضليل وخلط الأوراق وتصفية الحسابات مع "خصومها". بل لجأت الى توظيف أسماء من المنطقة مستعدة لأداء كل الأدوار المشبوهة الموكولة اليها. 
إن مناظرة طنجة مؤامرة مفضوحة ضد طموح أبناء شعبنا بمنطقة الحسيمة والريف. فالى جانب كونها آلية لامتصاص غضب المحتجين من خلال ترويج الأكاذيب حول "التنمية" و"الرفاهية" المزعومتين، فإنها "ورشة" لصنع الزعامات الكارطونية للتحكم في مآل النهوض الشعبي "المزعج" بالمنطقة، بل لخنق هذا النهوض راهنا ومستقبلا.
فلم تعد تنطلي علينا المسرحيات البئيسة للنظام وعملائه. ورغم السعار الذي يحرك أبواق النظام وترسانته الإعلامية (جرائد ومواقع الكترونية ووسائط التواصل الأخرى...) والأجندة المحكمة للعملاء من أحزاب وقيادات نقابية وجمعوية ومرتزقة "غير مصنفة"، فإن الثابت هو القبضة الحديدية للنظام في التصدي لأي مشروع ثوري أو فعل نضالي على طريق ثورة شعبنا، الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية. 
ها نحن على مشارف ذكرى شامخة من السجل الذهبي لشعبنا، ذكرى الانتفاضة الشعبية المجيدة بالدار البيضاء ليوم 20 يونيو 1981 التي قدمت إبانها الجماهير الشعبية المضطهدة تضحيات عظيمة (شهداء، معتقلون سياسيون، مختفون/مجهولو المصير، مشردون، مصابون...)، هل لنا فعلا ذاكرة؟ هل لدينا فعلا بوصلة سياسية وإيديولوجية تنير لنا ظلمات الطريق الثوري الشاق؟ هل نحن فعلا موجودون، ليس كمناضلين مشتتين، بل كذات مناضلة منظمة؟ الى متى سنبقى تائهين وماسكين بذيل السراب، بدل الرقى الى مستوى المساهمة في تنظيم وتأطير معارك أبناء شعبنا المتفجرة في مختلف المناطق ببلادنا؟ 
هل بعد كل هذا الرصيد من المعاناة والبطولات الخالدة، نقبل أن يضحك النظام ودميته البام على "ذقوننا" من خلال مناظرة/مؤامرة تافهة؟ 
لا نريد صدقة أو إنصافا من أحد، ولا نريد عفوا أو صفحا أو مصالحة، الجواب لدى المناضلين الحقيقيين الذين لا مناص من وضع يدهم في يد بعضهم لمواصلة درب النضال وثورة العمال والفلاحين الفقراء...
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين بدون قيد أو شرط..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق