كثيرون يربطون بين وقف انتفاضة الحسيمة والمنطقة عموما بإطلاق سراح معتقلي "الحراك" (ومطالب أخرى). وفي أحسن الأحوال نقرأ "إطلاق سراح
المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم أو في مقدمتهم أو بالخصوص/الأخص معتقلي "الحراك"".
وكثيرون يربطون كذلك بين إطلاق سراح معتقلي "الحراك" و"العيد السعيد". وكمثال على ذلك أقدم ما نشرت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد على حائطها بالفايسبوك: "باش يكون العيد مبارك سعيد # اطلقوا سراح ابناء و بنات حراك الكرامة بالريف#"
أولا، أي عيد في ظل النظام القائم، سواء اليوم أو غدا، بالحسيمة أو بمنطقة منسية أخرى! فإذا تم إطلاق سراح معتقلي "الحراك"، ماذا عن باقي المعتقلين السياسيين؟! أليست لديهم أمهات وعائلات ورفاق وأصدقاء...؟! كيف سيكون "عيدهم مبارك سعيد" وأبناؤهم داخل الزنازين الحارقة...؟! ألم يعتقلوا من أجلنا؟! كيف سيكون "عيدنا مبارك سعيد"...؟!
ثانيا، إن الشعار الصحيح (ضمن شعارات أخرى بالتأكيد) هو إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ببلادنا. فالمعتقلون السياسيون بفاس أو مكناس أو بباقي سجون العار يناضلون من أجل قضية الشعب المغربي كافة، واعتقلوا من أجلها ويؤدون ضريبة الانتماء الى الجماهير الشعبية المضطهدة بالحسيمة وبباقي مناطق بلادنا..
ففي كل انتفاضة شعبية وفي كل شكل نضالي (وقفة، مسيرة، اعتصام، إضراب...)، نناضل من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بدون استثناء. المعتقلون السياسيون هم المعتقلون السياسيون..
شارك هذا الموضوع على: ↓