أحييكم، أبناء شعبنا الأشاوس بالريف، باسم عائلة الشهيد مزياني، شهيد الشعب المغربي المكافح. لقد استشهد مصطفى مزياني من أجل أن يحي شعبنا بكرامة وأن ينعم بخيراته وثرواته، وترك رسالة كباقي شهداء شعبنا الخالدين بحجم القضية: لا حياة مع الذل والمهانة والإقصاء، ولا مستقبل مع الفقر والاضطهاد والفساد...
إننا قلب واحد ويد واحدة ومصير واحد. فمعاناتكم هي معاناتنا ومآسيكم هي مآسينا. لقد شرفتم شعبنا بنضالاتكم البطولية وتضحياتكم العظيمة. لقد ربطتم الماضي بالحاضر، تطلعا نحو النصر والعزة اللذين ورثهما شعبنا من رموزه الحية فينا دوما وأبدا، ومن بينهم البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي.
إن شموخكم يجسد طموح كافة أبناء شعبنا على طول الوطن العزيز وعرضه، ويترجم حلم الشهداء الى واقع ملموس.
إن نضالاتكم فخر لنا ولشهدائنا. فمع كل نصر ومع كل معركة، يتأكد أن مصطفى حي وباقي الشهداء، وأن كلمات مصطفى صادقة ونظرته ثاقبة وحلمه مشروع..
لقد فندتم ادعاءات أعداء شعبنا وفضحتم حقد الشامتين في الشهداء والمناضلين..
لقد برهنتم مرة أخرى على أن شعبنا أكبر من أن يحجر عليه أو أن يستعبده الأقزام..
إنها معركة مستمرة حتى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وانبثاق فجرنا المشرق..
لكم النصر والعز..
كل التضامن مع أبنائنا المعتقلين ومع عائلاتهم..
أب الشهيد مصطفى مزياني
28 يونيو 2017
ملاحظة: وراء شاهد قبر الشهيد مصطفى مزياني، يقف بشموخ أب وجد الشهيد.
شارك هذا الموضوع على: ↓