2017/06/07

من الفنيدق// لكم../لنا رأي.. نقطة الى السطر..!؟

المناضل الصادق الملتزم بقضايا شعبه، والمدافع الأمين على مصالحه، ينخرط في كافة الأشكال النضالية المطالبة والمدافعة عن مصالح الجماهير الشعبية
المضطهدة (عمال وفلاحين وطلبة ومعطلين ومهمشين...)، بحيث تمليه عليه قناعته الفكرية وانتماؤه الطبقي.. ولن يتردد قيد أنملة في المساهمة فيها قدر المستطاع. إننا، كمناضلين، انخراطنا في الأشكال النضالية الداعمة للانتفاضة الشعبية بالريف وغيره.  لإيماننا أن العدو واحد، العدو المسلط على رقابنا كأبناء الجماهير الشعبية. حرمنا من قوتنا وتفنن في إهانتنا وسلب منا حريتنا وقطع عنا كل مقومات الكرامة ومنعنا من أن نحلم بوطن يتسع للجميع. 
عندما نعانق الأشكال التي تتواجد بها الجماهير الشعبية لا نحمل معنا "ميكروسكوبات" لنفتش عن نيات تواجد بعض العناصر داخل الشكل النضالي. نعلم أنه يوجد المخبر والبلطجي والمبدئي والانتهازي الراكب على متن الجماهير، وبكل ما جاد به الوضع السياسي البئيس بوطننا الجريح. حتى أن موضات "التضامن" لنصور أنفسنا أننا نتضامن من أجل أن نتزايد في حروبنا الدنكشوتية في سجلات "المناضل" فهي تسقط أمام اختبارات وصيرورة الواقع العنيد. إن ما وقع يوم أمس في الشكل النضالي بالفنيدق، حيث تم نسف الوقفة التضامنية من طرف أناس يدعون النضال، أناس غرقت بهم السفينة في براثين الرجعية منذ "حكومة التناوب لسنة 1997"، وأشقائهم الشوفين "قتلة الشهداء" لأمر فظيع يدعو الى الاشمئزاز. بحيث طفت لغة الألوان والقبيلة المقيتة، وغيبت القضايا التي من أجلها انتفض الآلاف من أبناء شعبنا بكل المناطق بالريف وغيره وزج بالعشرات من المعتقلين السياسيين في غياهيب سجون النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي وبملفات مفبركة وثقيلة. إن مجرد التضامن أصبح  يزعج النظام وأزلامه.. إنهم ينزعجون ويضربون "حسابا وألف حساب". لذا يتجندون، كل من موقعه لنسفه، ولمحاصرة أي فعل قادم على أرضية مطالب محلية حتى لا يأخذ التضامن موقعه الحقيقي. 
مهما حاولتم أن تصبغوا أو تنطقوا أشكال شعبنا بلون أو لسان لا يعبر عن طموحاته من اجل التحرر والانعتاق فسوف تلقون مصيركم في مزبلة التاريخ. 
إن حيل النظام لا تنطلي على أي مناضل شريف. إن الدفع بأزلامه وعملائه داخل الأشكال النضالية لتفجرها ليست بالجديدة. بل هي من تكتيكاته القديمة. خبرناها من 20 فبراير المجيدة. لهدا يجب على كل مناضل حامل حرقة وألم وأمل شعبنا أن يشتغل على قضاياه بدون كلل ولا ملل، وإن استدعى الأمر أن نضع القدم الأولى في مسافة ألف ميل. 

6 يونيو 2017



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق